واشنطن 7 أبريل 2024 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنغ في مقابلة أجرتها مجلة أمريكية معه مؤخرا لتوضيح المفهوم الاقتصادي الجديد إن القوى الإنتاجية الحديثة النوعية لا تحفز النمو عالي الجودة في الصين فحسب، بل أيضا تضخ زخما في التنمية المستدامة في العالم.

وقال شيه في مقابلة مع مجلة ((نيوزويك)) "باختصار، يشير (المفهوم الاقتصادي الجديد) إلى القوى الإنتاجية المتقدمة التي يقودها الابتكار ويدفعها الإصلاح، والتي ستعزز إنتاجية العامل الإجمالي وكذلك التنمية عالية الجودة".

وأضاف "بينما تسعى الصين لتوسيع الطلب المحلي في السنوات الأخيرة، ستكون القوى الإنتاجية الحديثة النوعية بمثابة حافز يزيد من حيوية وإمكانات السوق الصينية الضخمة. فإن تطوير الصناعات التقليدية وازدهار الصناعات الجديدة سيدفع النمو في الصين، وسيخلق احتياجات استثمارية واستهلاكية ضخمة."

كما أكد أن الانفتاح على نطاق أوسع وبمستوى أعلى هو جزء لا يتجزأ من تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، مؤكدا أن الانفتاح عالي المستوى هو المسار الذي يجب أن تنتهجه الصين لتحقيق تنمية أكبر، فضلا عن أنه سيعود بالنفع على العالم.

وأردف قائلا "إن السوق الصينية الضخمة والمتطورة، والتي تتوسع باستمرار هي أساس متين لنموها وفرصة تاريخية لتحقيق التعاون المربح للجميع بين الدول."

واستطرد "مع تشكّل القوى الإنتاجية الحديثة النوعية بسرعة وتنفيذ المزيد من التدابير المواتية، يتنافس المستثمرون ذوو الرؤية، من الولايات المتحدة والدول الأخرى، لاغتنام الفرص غير المسبوقة في الصين".

ولفت إلى أن الانفتاح يجب أن يكون طريقا ذي اتجاهين، ما يعني أنه لا ينبغي أن تنفرد به دولة واحدة، بل يسعى إليه الجميع، مردفا "لقد فتحت الصين ذراعيها للعالم، ونتطلع من الدول الأخرى القيام بنفس الشيء."

وأكد على أن ما يجب القلق منه ليس ما إذا كان النمو في الصين سيبلغ ذروته، بل تضيع الفرص المتاحة في الصين.

واختتم "بدلا من التكهن بما إذا كان الاقتصاد الصيني سينهار، فإن ما يجب أن يُشغل بال الناس حقا هو كيف يمكن أن يؤدي فك الارتباط إلى تباطؤ التعافي العالمي، وكيف يمكن للصراعات الجيوسياسية أن تقضي على السلام العالمي المستمر منذ 8 عقود".