3 أبريل 2024 / شبكة الصين/ قالت وكالة "برينسا لاتينا" اللاتينية في تقرير بعنوان "المركبات الكهربائية الصينية تغير مشهد صناعة السيارات العالمي"، إنه في السباق نحو مستقبل التنقل، أصبحت الصين الرائدة بلا منازع من خلال الجمع بين الابتكار التكنولوجي ودعم السياسات والإنتاج غير المسبوق، وتعيد سياراتها الكهربائية تشكيل مشهد صناعة السيارات العالمي.

وذكر المقال أن الإحصاءات تشير إلى أن صادرات الصين من السيارات زادت بنسبة 57.9% على أساس سنوي في عام 2023، وخاصة صادرات سيارات الطاقة الجديدة بنسبة 77.6%، لتصل إلى أكثر من 1.2 مليون سيارة.

وفي مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق من هذا العام، قال مسؤول من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية إنه في عام 2023، بلغ إنتاج ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة الصينية 9.587 مليون و9.495 مليون على التوالي. مضيفا أن الصين ستعمل على تسريع التنمية عالية الجودة لصناعة مركبات الطاقة الجديدة وصناعة السيارات بشكل شامل، مع منع وحل مخاطر الإنتاج الزائد المحتملة.

ومن الأمثلة الرئيسية على تطور صناعة مركبات الطاقة الجديدة في الصين شركة BYD، التي تجاوزت شركة تيسلا في الربع الأخير من عام 2023 لتصبح أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية النقية في العالم.

وبحسب المقال، تمثل مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين أكثر من 60% من المبيعات العالمية. وتعطي الصين الآن الأولوية لاستخدام هذه السيارات كجزء من خطتها الوطنية لتحويل الطاقة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأكد المقال أنه في مواجهة حجم مبيعات صناعة السيارات الصينية، فإن الحمائية هي الرد الذي تبنته الدول الغربية. فمنذ وقت ليس ببعيد، خطط الاتحاد الأوروبي لإجراء التسجيل الجمركي للسيارات الكهربائية المستوردة من الصين، وقد يفرض "تعريفات بأثر رجعي" على المركبات ذات الصلة في المستقبل؛ وتستعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة أيضًا لإجراء تحقيقات تعويضية أو تحقيقات حول مخاطر الأمن القومي في السيارات الكهربائية الصينية.

وردا على ذلك، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أن استخدام الحمائية والحواجز التجارية باسم "المنافسة العادلة" و"الأمن القومي" ينتهك مبادئ اقتصاد السوق وقواعد منظمة التجارة العالمية.

وأكد المتحدث أيضًا أن السبب وراء شعبية السيارات الكهربائية الصينية يرجع إلى الابتكار التكنولوجي والجودة الممتازة التي تشكلت في المنافسة في السوق العالمية، وأنها لا تعتمد بأي حال من الأحوال على الإعانات للدعم والحماية، وقال "رفعت الصين القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع، والباب مفتوح دائما أمام شركات السيارات العالمية".

وفي عام 2023، صنفت الصين بقوة على أنها ثاني أكبر سوق لشركة تسلا في العالم، حيث تتجاوز مبيعات التجزئة لشركة تسلا في الصين 600 ألف وحدة، بزيادة سنوية 37.3%. وقال المتحدث "أصبحت سيارات مرسيدس بنز وبي إم دبليو وفولكس فاجن علامات تجارية مألوفة للشعب الصيني منذ فترة طويلة، وهناك تقارير تفيد بأنه في حين أن الغرب غير مرتاح بشأن خروج السيارات الكهربائية الصينية إلى الخارج، إلا أنه يتم بيع سيارة فولكس فاجن في الصين كل عشر ثوانٍ تقريبًا".

ووفقا لإحصاءات الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، حافظت صادرات السيارات الصينية على اتجاه النمو السريع في يناير من هذا العام، حيث تم تصدير 101 ألف سيارة طاقة جديدة، بزيادة سنوية قدرها 21.7٪.

ويرى العديد من الخبراء أن تطوير مركبات الطاقة الجديدة في أمريكا اللاتينية بدأ متأخرًا، لكن الصناعة لديها إمكانات هائلة للنمو.

وتشير الإحصاءات إلى أنه في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2023، صدرت الصين 376 ألف سيارة إلى المكسيك، مما جعل المكسيك ثاني أكبر سوق لتصدير السيارات الصينية. ودخلت BYD كذلك سوق سيارات الركاب المكسيكية، حيث تبيع السيارات الكهربائية النقية والهجينة.

وفي الوقت الحاضر، تدخل شركات مركبات الطاقة الجديدة الصينية تدريجيا مرحلة جديدة من التطور في سوق أمريكا اللاتينية. فهي لا تشارك في تجارة الطلبات البسيطة فحسب، بل بدأت أيضا في بناء مصانع السلسلة الصناعية. 

وأعلنت شركة السيارات الصينية شيري أنها ستستثمر 400 مليون دولار أمريكي لبناء مصنع في الأرجنتين، بهدف تحقيق إنتاج سنوي قدره 100 ألف سيارة بحلول نهاية عام 2030 وتحويلها إلى مركز تصنيع إقليمي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركات مثل BYD وجريت وول موتورز أيضًا على نشر قواعد إنتاج في أمريكا اللاتينية.