طوكيو 29 مارس 2024 (شينخوا) قال باحث ياباني إن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الصين لدفع بناء اقتصاد عالمي مفتوح ستساعد في تعويض الآثار السلبية للأحادية والحمائية التجارية.

وأعرب مانابو تاكاميساوا، مدير الرابطة الاقتصادية اليابانية-الصينية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، عن أمله في أن يصدر عن الصين المزيد من الأصوات المعبرة عن الانفتاح، حيث انطلق المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2024 تحت عنوان "آسيا والعالم: تحديات مشتركة، ومسؤوليات مُتقاسمة" يوم 26 مارس الجاري في بوآو، وهي بلدة ساحلية تقع في مقاطعة هاينان الجزرية الصينية.

وأشار الباحث إلى أن الصين تعمل بنشاط على تنشئة وتطوير قوى إنتاجية جديدة، وتأتي في الصدارة عالميا فيما يتعلق ببناء مجتمع رقمي، وتلعب دورا رائدا في الثورة الرقمية والتصنيع الذكي وإعادة هيكلة السلسلة الصناعية والاستخدام الفعال لعوامل الإنتاج، والتي تسهم جميعها في إنشاء نماذج أعمال مبتكرة وفعالة.

واسترجع تاكاميساوا زيارته إلى مدينتي قوانغتشو وبكين الصينيتين في يناير عندما قام بتجربة القيادة الذاتية، قائلا إن الصين حققت نتائج ملحوظة في مجال التكنولوجيا من خلال الاستفادة من مزاياتها استفادة كاملة والحرص على اغتنام الفرص الجديدة مثل تطوير التكنولوجيا الرقمية.

وأضاف أن شركات السيارات الصينية ستنجح في توسيع النشاط التجاري المتعلق بالقيادة الذاتية في الأسواق الخارجية، الأمر الذي سيُحدث تأثيرا ثوريا في مجال التنقل العالمي.

وقال تاكاميساوا إن الصين تلتزم بالتنمية عالية الجودة وتتمسك بالانفتاح، كما ستعطي النتائج الناتجة عن ابتكارها المنفتح زخما جديدا للنمو الاقتصادي العالمي.

وفيما يتعلق بآفاق التنمية الاقتصادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ذكر تاكاميساوا أن المستقبل واعد، مع ظهور قواعد إنتاج وأسواق جديدة باستمرار، لتصبح أرضا خصبة لاستثمارات رأس المال العالمية. وأضاف أن "الاقتصاد الآسيوي، من حيث الكم والكيف، يملك إمكانات نمو هائلة".

ومن أجل جذب المزيد من الاستثمارات، يتعين على دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ التركيز على تحسين البنية التحتية وتنشئة المواهب وتوسيع الأسواق باستمرار، حسبما أضاف.

كما شدد تاكاميساوا على أهمية توطيد الاعتمادية التبادلية فيما بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتحقيق التكامل بين مزاياها الفريدة، والعمل باستمرار على النهوض بالترتيبات الاقتصادية والتجارية الإقليمية مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة من أجل ضخ المزيد من الحيوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.