share
arabic.china.org.cn | 28. 03. 2024

اكسبريس تريبيون: تطوير الصين قوى منتجة حديثة النوعية يفيد العالم

arabic.china.org.cn / 16:15:31 2024-03-28

28 مارس 2024 / شبكة الصين/ قالت صحيفة "اكسبريس تريبيون" الباكستانية، إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أعلنت عن تطوير قوى منتجة حديثة النوعية لتعزيز التنمية عالية الجودة بهدف تعزيز الإنتاج الاقتصادي من خلال التكنولوجيا المتطورة والابتكار، ما يجعل الجودة نقطة "محورية" في كل قطاع.

وبالنظر إلى أن الصين، فقد ساهمت بنحو 30% في النمو الاقتصادي العالمي عام 2023، ويتوقع أن يساعد التقدم التكنولوجي الناجم عن قوى منتجة حديثة النوعية في تقديم قطاعات جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية. ومن خلال الدفع بمبادرة "الحزام والطريق"، عمّقت الصين علاقاتها مع ما يقرب من 150 دولة.

وتوقعت الصحيفة أن تعمل القوى المنتجة حديثة النوعية على توسيع نفوذ الصين، وتمكينها من تقديم الكثير من المساعدات لتنمية الشركاء مثل باكستان.

وقال محمد زمير أسدي، الخبير في شؤون الصين، إن القوى المنتجة حديثة النوعية ستشمل مجالات مثل الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والجيل الخامس والروبوتات وإنترنت الأشياء والتصنيع المتطور والذكاء الاصطناعي، وستتبنى بكين بشكل متزايد التقنيات المبتكرة والمتقدمة. مشيرا إلى أن هذه القوى أصبحت القوة الدافعة للاقتصاد الصيني و"التركيز هذه المرة ليس على الكم فحسب، بل على الجودة أيضا"، ويتوقع تسارع اعتماد الأنماط الجديدة تدريجياً وليس دفعة واحدة.

وأوضح أسدي أنه خلال أعمال الدورتين الوطنيتين السنويتين اللتين عقدتهما الصين في وقت سابق من هذا الشهر، وضع تقرير أعمال الحكومة أجندة طموحة، وأشارت القيادة الصينية إلى أنه من الضروري تسريع تنمية قوى منتجة حديثة النوعية والسعي لتعزيز التنمية عالية الجودة. مشيرا إلى أن هدف الحكومة الصينية هو خلق أكثر من 12 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية في عام 2024، مما يدل على أن القوى المنتجة الحديثة النوعية ستوفر فرص عمل جديدة.

وخلال دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هذا العام، أصبح القوى المنتجة حديثة النوعية محور المناقشات السياسية في العديد من المجالات. فقد نوهت وكالة الأنباء الباكستانية إلى أن هذه القوى المنتجة تأتي من الابتكار المستمر للعلوم والتكنولوجيا ويمكن أن تعزز التقدم التكنولوجي المذهل وتنمية الصناعات الناشئة في عصر المعلومات الذكية. وتؤكد الصين على استخدام التكنولوجيات الجديدة لتطوير الصناعات التقليدية وتعزيز تحويل الصناعات التقليدية إلى صناعات متطورة وذكية وخضراء.

وشدد أسدي على أن القوى المنتجة حديثة النوعية ستفيد العالم أجمع، وخاصة دول مثل باكستان التي عززت العلاقات مع الصين تحت مظلة مبادرة "الحزام والطريق". وإضافة إلى ذلك، فإنها ستحدث ثورة في النمو العالمي، الذي ظل بطيئا منذ تفشي جائحة كوفيد-19، وقال "مع تطور الصين، سيتطور العالم؛ ومع تغير اقتصاد الصين، سيتغير الاقتصاد العالمي أيضًا". وذكر أنه منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978، واصلت الصين تعزيز تحديث صناعتها وإنتاجيتها، مما دفع نحو نمو اقتصادي مستدام. وعلى مدى العقود الماضية، ساعد نمط الإنتاج الصيني إلى تحسين حياة مئات الملايين من الصينيين وانتشالهم من براثن الفقر، وتحسن دخل الفرد والقوة الشرائية للمواطنين في البلاد بشكل كبير.

ودفع هذا التطور الشركات الأمريكية إلى تنفيذ أعمال تجارية في الصين لضمان أسواق وعملاء لمنتجاتها. فقد افتتحت شركة آبل العملاقة مؤخرا متجرا كبيرا جديدا في بلدية شانغهاي، حيث ترى أن دولة تعداد سكانها 1.4 مليار نسمة تمتلك مجموعة مستهلكة مستهدفة ذات قوة شرائية عالية.

وشدد أسدي على أن باكستان يمكنها أن تتعلم الكثير من نمط النمو الصيني وخبرتها للدفع باقتصادها إلى آفاق جديدة. معتبرا أن لدى الصين الكثير لتقدمه لبلاده، كما ترحب باكستان بتطور الصناعة الصينية الناضجة في باكستان والمساعدة على زيادة الصادرات. مشيرا إلى أنه في السنوات العشر الماضية، استثمرت الصين بكثافة في باكستان من خلال الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، مما ساعد في معالجة التحديات التي تواجهها باكستان وإعادة النشاط الصناعي المحلي إلى وضعه الطبيعي.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号