share
arabic.china.org.cn | 28. 03. 2024

خبير لبناني: "الحزام والطريق" توفر فرصا كبيرة للبنان

arabic.china.org.cn / 15:23:18 2024-03-28

28 مارس 2024 / شبكة الصين/ يزدحم مكتب الخبير اللبناني وارف قميحة الواقع بمنطقة الحمرا وسط العاصمة بيروت، بقطع خزفية ولوحات فنية وطوابع تذكارية من الصين، وقال قميحة "في الحمرا، الجميع يعرف قميحة 'الصيني'".

وبصفته رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والبحوث اللبناني ورئيس جمعية طريق الحوار اللبناني الصيني، يرتبط قميحة بالصين منذ أكثر من 40 عاما.

وولد قميحة وترعرع في منطقة الحمرا، أكثر أحياء بيروت ازدحاما. ولأنها قريبة من الجامعة الأميركية في بيروت وأعلى مؤسسة تعليمية في لبنان، كانت الحمرا دائما وجهة لتجمع المثقفين والمشاهير اللبنانيين من جميع مناحي الحياة، وفيها تنتشر المكتبات والمطاعم والمقاهي.

وبسبب هوايته في جمع الطوابع، كثيرا ما يتردد قميحة على متاجر السلع المستعملة في الحمرا. ويرى أن الطوابع بمثابة "سفراء سفر" يمكن من خلالها التعرف على ثقافات البلدان المختلفة. 

وفي أحد الأيام، أثار طابع حول عيد الربيع الصيني اهتمامه، وقال "منذ ذلك الحين، فتنت بهذا البلد العريق والنابض بالحياة، وكانت الطوابع وسيلتي للتعرف على ثقافة الصين الغنية وتاريخها الطويل، وكذلك تطورها السريع في العقود الماضية".

وزار قميحة أكثر من 40 مدينة صينية، وشاهد مجموعة متنوعة من العادات والتقاليد الصينية. وكانت مدينة شيآن الأكثر جذبا له، كونها نقطة انطلاق طريق الحرير وعاصمة أسرة تانغ.

ومن خلال آثار طريق الحرير القديم في مدينة صور الساحلية جنوبي لبنان، تحمس قميحة لاستكشاف رحلة الحرير الصيني عبر الجبال والأنهار للوصول إلى الساحل الغربي للبحر الأبيض المتوسط، ونوع التبادلات الحضارية والتواصل بين غرب وشرق آسيا منذ أكثر من ألف عام.

وفي عام 2013، اقترحت الصين رسميا مبادرة "الحزام والطريق"، لفتح باب جديد لتعزيز التعاون الدولي وتعزيز التنمية المشتركة. وقال قميحة إن هذه المبادرة ألهمته، فبادر إلى تأسيس معهد طريق الحرير للدراسات والبحوث اللبناني في نفس العام، وجمعية طريق الحوار اللبناني الصيني في عام 2017، بهدف تعزيز التعاون بين بلاده والصين في مختلف المجالات، وتعزيز التواصل والتبادلات بين الدول على طول "الحزام والطريق"، وبناء عالم أكثر ترابطًا بشكل مشترك. مضيفا أن مبادرة "الحزام والطريق" قدمت فرصا كبيرة للبنان

ورغم أن بلاده عانت خلال السنوات الماضية من تأثير الأزمة الاقتصادية وجائحة كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت، إلا أن قميحة ظل متفائلا بشأن العلاقة بين لبنان والصين. ويرى أن العلاقات الصينية اللبنانية ستستقبل المزيد من فرص التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، خاصة في مجالات الطاقة والكهرباء واستكشاف الغاز الطبيعي والبنية التحتية والنقل.

وإضافة إلى التعاون في المجال الاقتصادي، يولي قميحة أهمية كبيرة للتبادلات الثقافية بين الصين ولبنان. فمن خلال الجمع بين ملاحظاته وتجاربه في الصين، نشر قميحة كتابين بالعربية للتعريف بالصين "التنين وطائر الفينيق – مقالات وقصص على طريق الحرير" و"الصين لؤلؤة العين: رحلة فى التاريخ والمجتمع والثقافة والاقتصاد"، بهدف تعريف المزيد من العرب بالثقافة والتقاليد الصينية وإنجازات تطورها.

وفي حديثه عن المستقبل، يستعد قميحة لنشر كتابه الثالث عن الصين، مستفيدا من الطوابع كمدخل لعرض آثار الصين الثقافية وشخصياتها التاريخية ومشاريعها التنموية، وتسجيل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الصين والدول العربية، وقال "الثقافة والخبرة الصينية ستفيد شعوب العالم".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号