كما أعرب شي عن استعداد الصين لتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية مع دومينيكا، لافتا إلى أن الصين ترحب بالمزيد من طلاب دومينيكا للدراسة في الصين، ومشيرا إلى أن البلاد ستواصل تقديم المنح الدراسية وبرامج التدريب لهؤلاء الطلاب.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين تطوير فصول كونفوشيوس في كلية دومينيكا ستيت واستكشاف المزيد من التعاون في التدريب المهني والتقني في دومينيكا.

وقال شي إن الصين تدعو إلى عالم متساو ومنظم ومتعدد الأقطاب وعولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع، وترى أن جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، متساوية في المجتمع الدولي.

وشدد على أن الصين تولي أهمية لقضايا الدول الجزرية الصغيرة النامية المتعلقة بتغير المناخ، قائلا إن الصين تدعم دومينيكا في لعب دور نشط في الشؤون الدولية والإقليمية، وتقف على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع دومينيكا، وتعميق التعاون الجنوبي-الجنوبي، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية قدما.

وأشار شي إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع دول الكاريبي، قائلا إن الصين تقدّر الدور المهم الذي تلعبه دومينيكا في تعزيز التعاون بين الصين ودول الكاريبي خلال الرئاسة الدورية للأخيرة لمجموعة دول الكاريبي، وأن الصين ستواصل دعم دول الكاريبي لتحسين ازدهارها وتنميتها ورفاهية شعوبها.

ومن جانبه، قال سكريت إنه اتخذ القرار الصحيح بإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين قبل 20 عاما، وإنه سعيد بزيارة الصين مرة أخرى في الذكرى العشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين حققت إنجازات عظيمة في التخفيف من حدة الفقر والتنمية وساهمت أيضًا بشكل كبير في السلام والتنمية في دومينيكا ودول أمريكا اللاتينية الأخرى والعالم بأسره، قال سكريت إن دعم الصين وتعاونها ساعدا دومينيكا في حماية استقلالها وتنميتها.

وأشاد سكريت بمفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وسلسلة المبادرات العالمية التي اقترحتها الصين، قائلا إنها بالغة الأهمية لتحسين التضامن والتعاون وللتعزيز المشترك للتنمية والرخاء في عالم اليوم.

وأضاف أن بلاده تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة وتعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية للصين.

وأعرب عن رغبة دومينيكا في أن تكون شريكة استراتيجية للصين صالحة لكل الأحوال، وفي مواصلة لعب دور إيجابي في تعزيز العلاقات بين دول الكاريبي والصين.

وأضاف سكريت أن بلاده تتطلع أيضا إلى تواصل وتنسيق على نحو أوثق في الشؤون الدولية مع الصين من أجل حماية النزاهة والإنصاف الدوليين، وتقديم إسهامات إيجابية لتعزيز السلام والتنمية العالميين.