24 مارس 2024 / شبكة الصين/ حدد تقرير أعمال الحكومة الصينية لهذا العام هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 5٪، وهو أمر واقعي للغاية، وفي الوقت الحاضر، حقق الاقتصاد الصيني المزيد من التنمية العالية الجودة، وارتبطت التنمية الاقتصادية في الصين على نحو وثيق بالابتكار والتكنولوجيات الجديدة التي تمثل المستقبل، حسبما قال رئيس اللجنة الاقتصادية والتجارية البلجيكية الصينية برنارد ديويت مؤخرا. 

ويعود اهتمام ديويت بالصين إلى سبعينيات القرن الماضي، ونظرا لالتزامه الطويل الأمد بتعزيز الصداقة البلجيكية الصينية، فقد فاز بجائزة الصداقة الحكومية الصينية في سبتمبر 2017. وفي يناير من هذا العام، زار ديويت الصين برفقة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو. وقال ديويت "إن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها الودية مع بلجيكا، وقد تلقينا استقبالا حارا." وأضاف أن الزيارة كانت مثمرة، ووقعت بلجيكا والصين عددا من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والأغذية والزراعة. وباعتبارها الرئيسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، ناقشت بلجيكا أيضا العديد من موضوعات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين مع الأخيرة خلال هذه الزيارة، مما عزز التفاهم المتبادل. وأكد ديويت أن "بلجيكا والصين ملتزمتان بتعزيز التنمية في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة وغيرها من المجالات، وتأملان في تحقيق فائدة أفضل لشعبي البلدين."

ومن وجهة نظر ديويت، فإن الشركات الصينية والحيوية الاقتصادية القوية تؤدي دورا هاما في التنمية الاقتصادية العالمية. ويسافر المزيد من السائحين الصينيين إلى الخارج ويزورون دولا أوروبية مثل بلجيكا وفرنسا، مما عزز انتعاش قطاع السياحة في هذه الدول. وتقدم الصين دعما مهما للحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، وقد قدمت إسهامات كبيرة في النمو الاقتصادي العالمي. و"لا يمكن للاقتصاد العالمي أن يوجد بدون الصين، ويصب ازدهار الصين في مصلحة العالم وسيضخ الاستقرارية في تنمية الاقتصاد العالمي."

وخلال الدورتين الوطنيتين اللتين عقدتهما الصين هذا العام، أصبحت عبارة "قوى إنتاجية حديثة النوعية" واحدة من الكلمات الرئيسية التي نوقشت بشدة. ويعتقد ديويت أن هذا يظهر أن الصين تتخذ إجراءات عملية للتحرك بشكل علمي وعملي نحو أهدافها التنموية وتعزيز التحديث الصيني النمط بشكل فعال.

وقررت الصين مؤخرا توسيع نطاق الدول المعفاة من التأشيرة وتنفيذ سياسة تجريبية للإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية من ست دول ومن بينها بلجيكا. ورحب ديويت بهذا قائلا: "لقد لاحظت أن الصين نفذت خمسة تدابير لتسهيل وصول الأجانب إلى الصين وحلت بشكل فعال مشاكل الدفع عبر الهاتف المحمول التي يواجهها الأجانب القادمون إلى الصين. وتلتزم الصين بتوفير بيئة سفر آمنة ومريحة وملائمة للأصدقاء الأجانب، الأمر الذي سيعزز تبادلات الأفراد بين الصين والدول الأجنبية."

وأضاف ديويت أن الانفتاح على العالم الخارجي جعل من الصين صينا حديثة، وواصلت الصين توسيع الانفتاح الرفيع المستوى على العالم الخارجي. و"مع التطور المستمر للاقتصاد الصيني، يهتم المزيد من الأجانب بالصين ويرغبون في السفر والدراسة والاستثمار فيها. ويعني توسع الانفتاح المستمر المزيد من التبادلات، ويعني المزيد من التبادلات المزيد من التفاهم والتعاون، الأمر الذي له أهمية إيجابية غير عادية بالنسبة للصين والدول الأخرى."