share
arabic.china.org.cn | 24. 03. 2024

الشركات المتعددة الجنسيات تختار "في الصين" للحفاظ على القدرة التنافسية العالمية

arabic.china.org.cn / 16:09:45 2024-03-24

24 مارس 2024 / شبكة الصين/ روجت بعض وسائل الإعلام الأمريكية في الآونة الأخيرة لعبارات "لا يُسمح للصين بالاستثمار"، و"تدهور بيئة الاستثمار في الصين"، و"انسحاب رأس المال الأجنبي"، زاعمة أن الشركات الغربية تشعر بأنه لم تعد لديها فرص في السوق الصينية. فهل هذا هو الحال حقا؟

وسواء كانت هناك فرصة أم لا، فإن الشركات المتعددة الجنسيات لها الكلمة الأخيرة. وواصلت شركات تقديم الطعام الدولية العملاقة مثل كنتاكي، وماكدونالدز، وستاربكس إضافة متاجر في الصين خلال السنوات الأخيرة؛ وأعلنت شركة أبل مؤخرا عن استثمارات إضافية في الصين؛ وقالت شركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية إنها ستضاعف استثماراتها في البحث والتطوير بالصين في السنوات الثلاث المقبلة؛ وأظهر تقرير صادر عن غرفة التجارة الألمانية بالصين في يناير الماضي أن أكثر من 90% من الشركات الألمانية التي شملها الاستطلاع تعتزم مواصلة ترسيخ جذورها في السوق الصينية، ويخطط أكثر من نصف الشركات الألمانية لزيادة استثماراتها في الصين خلال العامين المقبلين. وقبل افتتاح الدورتين الوطنيتين الصينيتين هذا العام، أعلنت شركة الأدوية المتعددة الجنسيات "أسترازينيكا" أنها ستستثمر 475 مليون دولار أمريكي لبناء مصنع جديد للأدوية الجزيئية الصغيرة في الصين، وأصبحت شانغهاي المركز الاستراتيجي العالمي الخامس لها. ويُظهِر التدفق المستمر لرأس المال الأجنبي أن الصين لا تزال أرضاً خصبة للاستثمار الأجنبي والأعمال التجارية. والواقع أن مقولة "لم يعد لدى السوق الصينية المزيد من الفرص"، التي روجت لها بعض وسائل الإعلام الغربية، ليست الحقيقة الكاملة.

ومع زيادة القوة الشاملة للشركات المحلية الصينية، فإن المنافسة في السوق التي تواجهها الشركات الأجنبية في الصين ستزداد بشكل طبيعي، وهذه نتيجة حتمية لتطور اقتصاد السوق في الصين. وفي الماضي، كانت تكاليف العمالة في الصين منخفضة نسبيًا وكانت المنافسة في القطاعات منخفضة نسبيا، وكانت الشركات الأجنبية قادرة على الحصول على عوائد استثمارية أعلى من خلال الاعتماد على المزايا النسبية مثل التكنولوجيا والإدارة والعلامات التجارية وحتى تكاليف رأس المال، إلا أنها الآن مضطرة إلى بذول المزيد من الجهود لتحقيق ذلك، والمنافسة العادلة بين الشركات الصينية والأجنبية هي الاتجاه العام. ومنذ عشر سنوات مضت، أشارت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إلى أن الصين أصبحت منذ فترة طويلة أعنف ساحة معركة لمنافسة العلامات التجارية العالمية. والشركات المحلية التي تتحسن باستمرار تنضم الآن إلى صفوف المنافسة في السوق. ولم يعد المستهلكون الصينيون "يشترون، يشترون، يشترون" لمجرد أنها علامات تجارية أجنبية، بل أصبحوا يقدرون الجودة والخدمة أكثر. ويرى جوزيف نجاي، رئيس شركة ماكينزي الصين، أنه منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، شهدت الشركات ذات التمويل الأجنبي تطورا سريعا لأكثر من 20 عاما ودخلت الآن مرحلة الفحص الذاتي وإعادة الترتيب.

وفي الواقع، السوق الصينية اليوم أكبر من حيث الحجم، وهيكل السوق وشكله أكثر تحسينا، وقواعد السوق والنظام المؤسسي أكثر اكتمالا، وفرص الاستثمار أكثر وفرة. وقال إريك تشنغ، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في شانغهاي، إن الصين تعد حاليا السوق الأكثر تنافسية وإبتكارا في العالم. ويمكن للشركات الممولة من الولايات المتحدة أيضا تعلُم الكثير أثناء المشاركة في السوق الصينية. وإذا كانت الشركات التي تمولها الولايات المتحدة راغبة في الحفاظ على قدرتها التنافسية ونفوذها العالميين، فلا بد لها من أن تكون "في الصين". وقال ماكسيميليان بوتيك، الممثل الرئيسي لوفد الصناعة والتجارة الألمانية في شانغهاي، إن الشركات الألمانية متفائلة بشكل عام بشأن بيئة الاستثمار في الصين وتعتقد أن "الخطر الأكبر هو فقدان القدرة التنافسية العالمية من خلال عدم التطوير في الصين". "في السنوات الثلاثين الماضية، تعلمت الشركات الصينية الكثير من الشركات الألمانية؛ والآن حان الوقت للشركات الألمانية للتعلم من شركائها الصينيين. ويمكن للصين وألمانيا تنفيذ المزيد من التعاون والتعلم المتبادل."

ولا يمكن فصل التنمية في الصين عن العالم، كما أن رخاء العالم يحتاج إلى الصين أيضا. أصدر مجلس الدولة الصيني مؤخراً "خطة عمل لتعزيز الانفتاح العالي المستوى بشكل مطرد، وبذل جهود أكبر لجذب الاستثمار الأجنبي والاستفادة منه". ومن هذه الخطة، يستطيع الناس رؤية استعداد الصين وخطواتها لتقاسم فرص التنمية مع العالم. وطالما لم ينخدع المستثمرون بحجة "فك الارتباط وكسر الروابط"، فإن الصين، الملتزمة بالتنمية العالية الجودة والانفتاح الرفيع المستوى، ستجلب بالتأكيد الفرص للعالم.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号