24 مارس 2024 / شبكة الصين/ ستصبح الصين سوقا ضخمة لأدوية إنقاص الوزن، ومن المتوقع أن يوافق على منتج "ويغوفي" الرائج من شركة "نوفو نورديسك" (وهو عقار قابل للحقن لإنقاص الوزن يُعرف باسم "الدواء المعجزة للتخسيس") للتسويق في الصين هذا العام، بحسب مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مؤخرا.

وسيؤدي هذا مرة أخرى إلى تعزيز أعمال الشركة الدنماركية. ولكن أسعار أسهم شركات الأدوية الصينية المحلية لديها إمكانية أكبر للارتفاع.

ولا يزال الطلب على حلول فقدان الوزن مرتفعا في الصين، حيث تضاعفت معدلات السمنة بين البالغين في أقل من 20 عاما. وفي عام 2022، وصلت نسبة البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في الصين إلى 50.7%.

ويعمل "ويغوفي" على إنقاص الوزن عن طريق قمع الشهية عن طريق محاكاة تأثيرات هرمون الأمعاء المسمى GLP-1. صممت هذه الفئة من الأدوية في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. وتتوقع مؤسسة نومورا، وهي مؤسسة خدمات مالية عالمية، أن تنمو سوق أدوية GLP-1 في الصين بمعدل سنوي يبلغ 23%، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي.

وتكمن مشكلة شركة "نوفو نورديسك" في أن براءة اختراع "ويغوفي" الخاصة بها في الصين من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في عام 2026. ومع ذلك، لا يزال محللو القطاع يتوقعون نمو مبيعات الشركة بقوة. ومن المتوقع أن تصل مبيعات "نوفو نورديسك" من أدوية إنقاص الوزن وعلاج مرض السكري في الصين إلى 4.8 مليار دولار أمريكي في عام 2030، وهو ما يمثل 7% من إجمالي المبيعات العالمية.

وهذه فرصة أيضا لمجموعات الأدوية الصينية المحلية. ووفقا لتقديرات نومورا، قد تمثل شركات الأدوية الصينية ذات الصلة 20% من حصة السوق بحلول عام 2033. ويوجد حاليا أكثر من 100 دواء جديد لـGLP-1 في الصين دخلت المرحلة السريرية. وهذه الأدوية المصنعة محليا ليست بعيدة عن طرحها في الأسواق. في الآونة الأخيرة، اُعتمدت طلبات ترخيص تسويق الأدوية ذات الصلة من مجموعات الأدوية الصينية المحلية مثل شركتي "بينيماي" و"هوادونغ" الطبيتين.

وقد يكون مثل هؤلاء المنافسين الصينيين المحليين الذين يعملون على تطوير أدوية مرض السكري قد حققوا السبق أيضًا. وقد شهدت مجموعات الأدوية الصينية المحلية هذه نموا سريعا في الطلب.

وعلى مدى الأعوام الستة المقبلة، ثمن المتوقع أن تتضاعف قيمة سوق أدوية علاج مرض السكري (وإنقاص الوزن) في الصين لتتجاوز 23 مليار دولار. ويشكل مرضى السكري في الصين حوالي ربع سكان العالم. وتشهد الصين أيضا أحد أعلى معدلات زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال دون سن الخامسة في العالم.