22 مارس 2024 / شبكة الصين/ قال حسن الدعجة، الأستاذ بجامعة الحسين بن طلال في الأردن، مؤخرا، إن مبادرة الحضارة العالمية التي اقترحتها الصين حددت الطريق للاستجابة للتغيرات العالمية الحالية وتعزيز السلام والتنمية بشكل مشترك.

وأشار الأستاذ الجامعي الأردني إلى أن مبادرة الحضارة العالمية تظهر الثقافة التقليدية الممتازة لدى الصين وحكمة القادة الصينيين، وتعكس رؤية الصين الجميلة لتعزيز السلام والتنمية العالميين، وتقدم حلولا صينية للتعامل مع العلاقات بين الدول.

وأكد حسن الدعجة أن الوضع الدولي الراهن معقد ومتغير باستمرار، والبشرية تواجه العديد من التحديات التي تهدد السلام والاستقرار. وأصبحت الحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي والتفاهم المتبادل أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. ومن أجل التعامل مع التحديات الكبرى مثل تغير المناخ، وانتشار الأسلحة النووية، والفقر المدقع، يجب على البلدان الاتحاد والاستجابة معا. وترى الصين أنه عند التعامل مع مختلف الدول، يتعين عليها احترام بعضها بعضا والوثوق في بعضها بعضا. وعندما يتعمق تبادل التفاهم بين البلدان وتزداد مستويات الثقة، تقل احتمالات حدوث التوترات والصراعات. ويمكن لوجود قنوات اتصال وحوار فعالة بين الدول المساعدة في تعزيز فهم مصالح ووجهات نظر كل منها، وبالتالي تعزيز التطور المستقر للوضع بشكل فعال.

وأشار الأستاذ الجامعي الأردني إلى أن بناء جسر من التفاهم والتواصل بين الدول سيساعد على تعزيز التعاون بين الدول في كافة جوانب الأمن والاقتصاد والتنمية المستدامة. وعندما تثق الدول ببعضها بعضا، يصبح من الممكن تحقيق تقدم حقيقي في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه البشرية وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة للبشرية جمعاء.

وقال حسن الدعجة إن مبادرة الحضارة العالمية تدعو إلى التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، الأمر الذي سيضع أساسا أيديولوجيًا متينًا لتعزيز السلام والاستقرار العالميين. و"عندما تفهم مختلف الدول والحضارات بعضها بعضا ويثق كل منها في الآخر بشكل أفضل، ستتمكن جميع الأطراف من التغلب على الاختلافات والتحديات والعمل معا لخلق مستقبل أفضل للبشرية."