18 مارس 2024 / شبكة الصين/ قالت مايا ماجويران، مديرة مبادرة الحزام والطريق في سريلانكا (BRISL)، مؤخرًا في مقالها المنشور على صحيفة "تشاينا ديلي"، إن الصين حققت إنجازات دبلوماسية ملحوظة في عام 2023 وسط نفوذ عالمي يتزايد يومًا بعد يوم.

وأشارت ماجويران في مقالها إلى أن تقرير "مؤشر الدبلوماسية العالمية 2024" الصادر مؤخرا عن معهد لوي، وهو مركز بحوث أسترالي، يظهر أن إجمالي عدد سفارات وقنصليات الصين في الخارج يتجاوز عدد نظيرتها الأمريكية، لتصبح الصين "أكبر قوة دبلوماسية في العالم".

وأوضحت أنه في مارس 2023، وبوساطة صينية، توصلت السعودية وإيران إلى مصالحة تاريخية واستعادتا العلاقات الدبلوماسية التي كانت معلقة لسبع سنوات، وهو إنجاز مهم للدبلوماسية الصينية. ومنذ ذلك الحين، تحسن الوضع في الشرق الأوسط. وفي مايو العام نفسه عادت سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد 12 عاما، وهذا دليل قوي. وفي فبراير 2023، أصدرت وزارة الخارجية الصينية "موقف الصين من الحل السياسي للأزمة الأوكرانية"، كما أصدرت في نوفمبر من العام نفسه "ورقة موقف الصين حول تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأرجعت ماجويران الإنجازات الملحوظة للدبلوماسية الصينية بشكل أساسي إلى مفهوم دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية وهدف إفادة البشرية جمعاء من خلال بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. والعامل الإيجابي الآخر هو أن الصين، باعتبارها عضوا في الجنوب العالمي، تقف دائما إلى جانب البلدان النامية.

وتعارض الصين الهيمنة وسياسة القوة وتدعو إلى ضرورة مشاركة جميع الدول، كبيرة كانت أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، في العملية متعددة الأقطاب وتلعب دورا فيها على قدم المساواة. وتصر الصين على ضرورة تعزيز ديمقراطية العلاقات الدولية، وعلى ضرورة التزام جميع الدول بشكل مشترك بميثاق الأمم المتحدة وحماية التعددية.

وأكدت الصين مرارا وتكرارا أنه يجب عليها التمسك بالاستقلال والاعتماد على الذات والوفاء بنشاط بمسؤولياتها التاريخية كدولة كبيرة مسؤولة. كما أكدت مجددا أنها تحمي العدالة والإنصاف الدوليين وتعزز بناء عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم.

وذكرت ماجويران أن المزيد من الدول، وخاصة النامية، من أجل ضمان أن تمتلك مستقبلها بنفسها، تقترح أن تصيغ جميع الدول القواعد الدولية بشكل مشترك، وتتعامل بشكل مشترك مع الشؤون العالمية، وتتقاسم نتائج التنمية.

ولفترة طويلة، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون القيم والأنظمة السياسية الغربية على دول أخرى تحت ستار تعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، حتى أنهم أجبروا الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على اختيار أحد الجانبين. وفي تناقض صارخ، تدعو الصين إلى التعاون المربح لجميع الأطراف وتسعى إلى تحقيقه، وهو جوهر جهودها لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية. 

وتظهر الممارسة الدبلوماسية للصين أنها ملتزمة بتحقيق السلام الدائم في العالم من خلال تعزيز إنهاء الصراعات، وتعزيز التنمية العالمية، وتحسين النظام العالمي.