12 مارس 2024 / شبكة الصين/ اجتذبت الدورتان الصينيتان لعام 2024 الاهتمام العالمي، وقال بافيل كيباريسوف، رئيس غرفة التجارة الروسية الصينية، مؤخرا، إن سلسلة من أهداف وإجراءات التنمية الاقتصادية التي اقترحتها الصين خلال الدورتين توفر مرجعا هاما للتعافي الاقتصادي العالمي. مؤكدا ثقته التامة في آفاق التنمية الاقتصادية للصين، والتطلع إلى أن تخلق التنمية المبتكرة في الصين فرصًا جديدة للتعاون بين بلاده والصين.

وأعرب كيباريسوف عن تقديره لنظام مجلس نواب الشعب الصيني، ويرى أن الدورتين السنويتين تضمنان مبدأ "الشعب هو سيد البلاد"، وقال "عندما تتخذ الحكومة قرارات كبيرة، يمكنها الاستماع بشكل كامل إلى آراء الجماهير وأخذها في الاعتبار من خلال الدورتين"، مضيفا أن المجتمع الدولي يولي اهتماما وثيقا لنتائج تنمية الصين وخططها المستقبلية، مما يجعل للدورتين تأثير مباشر على العالم.

وأوضح كيباريسوف أن هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين هذا العام من المتوقع أن يصل إلى 5%، وسيظل أحد القوى الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي. وجميع مناحي الحياة في روسيا لديهم ثقة كاملة في التنمية الاقتصادية في الصين. مشيرا إلى أنه بفضل التنمية الاقتصادية السريعة في الصين وتركيزها الكبير على الابتكار التكنولوجي، تتقدم الصين بفارق كبير في تطوير مجالات التكنولوجيا الفائقة، وقال "تحسين قدرات الابتكار جلب فرصا جديدة للتنمية في الصين، حيث أدخلت الصين بنشاط تكنولوجيات عالية وجديدة وعززت التحضر الجديد وتحويل هيكل الطاقة بعمق، ونتيجة لذلك، تحولت الصناعة الصينية نحو اتجاه صديق للبيئة، وحقق نظام التصنيع مستوى أعلى من التحديث، وتم إنشاء نظام حديث لحماية البيئة، واتجهت الصناعة نحو التنمية الخضراء".

ويرى كيباريسوف أن تجربة التنمية المبتكرة في الصين ذات قيمة كبيرة بالنسبة لروسيا، وتستحق التعلم، ويمكن أن تخلق الفرص الجديدة للتعاون بين روسيا والصين، وقال "تلتزم الصين دائما بمستوى عال من الانفتاح على العالم الخارجي وأظهرت نموذجا جديدا للتنمية الاقتصادية للعالم. ورأى صورة غنية للتحديث الصيني النمط عبارة عن اقتصاد مزدهر، ومناخ قوي من الابتكار وريادة الأعمال، وظهور مستمر لتقنيات الإنتاج عالية التقنية". مشيدا بالتحديث الصيني النمط باعتباره مختلفا عن التحديث "التوسع الخارجي" الغربي، فهو ليس لديه طموح "لاحتلال العالم" بل يركز على "تحسين نفسه".