غزة 9 مارس 2024 (شينخوا) حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش اليوم (السبت) من أن الأوضاع في قطاع غزة تنزلق في مسار متدهور من ساعة لأخرى جراء الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وقالت سبولياريتش في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "الأوضاع في قطاع غزة تنزلق في مسار متدهور من ساعة لأخرى" بعد مرور خمسة أشهر على هجوم السابع من أكتوبر.

وأضافت "لا يوجد مكان آمن يلجأ الناس إليه في القطاع"، معتبرة أن ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين في غزة واستمرار احتجاز الرهائن أوضاع "مروعة لا يسع أحد قبولها".

وذكرت أن هذه الحرب "الوحشية" مزقت أي شعور بالإنسانية المشتركة، داعية إلى وقف الأعمال "العدائية" لإتاحة وصول المساعدات المُجدية إلى السكان المحتاجين إليها.

وطالبت بالإفراج غير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس والحرص على صون كرامتهم والحفاظ على سلامتهم وتلبية احتياجاتهم الطبية والسماح بزيارتهم.

وشددت على ضرورة معاملة المعتقلين الفلسطينيين بإنسانية والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم، مطالبة بتزويد اللجنة بمعلومات حول المعتقلين في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية، والسماح لها بزيارتهم.

وأشارت إلى أن تدفق المعونة الإنسانية المستمر والمتتابع لتلبية الاحتياجات "لا يمثل إلا جزءًا من الحل"، لافتة إلى أن تخفيف حدة الكارثة الإنسانية في غزة يبدأ بوجود إرادة واضحة لحماية حياة المدنيين وصون الكرامة الإنسانية، وتنفيذ التدابير الضرورية في هذا الصدد.

ودعت سبولياريتش إسرائيل "بصفتها سلطة إحتلال" إلى تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان أو تيسير توزيع الإغاثة الإنسانية بشكل آمن ودون أي عوائق.

وأشارت إلى أن اللجنة الدولية مستعدة للاضطلاع بدور الوسيط المحايد كونها طرفًا ثالثًا محل ثقة وذا خبرة في هذا المجال لتيسير الجوانب الإنسانية لأي اتفاق سياسي يتوصل إليه الطرفان، شريطة توفير الضمانات الأمنية الضرورية للوصول للمتضررين وتلبية الاحتياجات الماثلة.

وأفادت بأنه في حالة التوصل إلى وقف للأعمال "العدائية" يسمح بإيصال مساعدات مُجدية إلى السكان المحتاجين، يمكن أن تتوسع اللجنة الدولية في توزيع المواد الغذائية وتوفير وسائل الإيواء ومستلزمات النظافة الصحية على نطاق كبير.

وأشارت سبولياريتش إلى أن خبرة اللجنة الدولية الطويلة في الأعمال المتعلقة بقطاعات الصحة والكهرباء والمياه في قطاع غزة تتيح لها تقديم الدعم لهذه القطاعات الخدمية الحيوية سريعًا.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 30 ألف شخص، بحسب السلطات في القطاع.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.