8 مارس 2024 / شبكة الصين/ قال سوس يارا، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الشعب الكمبودي مؤخرا، إن العالم يمر بعملية تنمية وتغيير، ويجب على جميع الدول مساعدة بعضها والتطور معًا. مضيفا أن الصين محرك مهم للتنمية الاقتصادية العالمية، وتعمل جاهدة من أجل بناء مركز دولي للإبتكار العلمي والتكنولوجي، وترحب كمبوديا وتدعم مبادرات الصين لـ"التنمية العالمية" و"الأمن العالمي" و"الحضارة العالمية"، وترغب في العمل مع الصين لبناء مجتمع مصير مشترك بين الجانبين في العصر الجديد.

وزار يارا الصين عدة مرات، وفي أبريل من العام الماضي، وبصفته القائد، ترأس يارا وفد حزب الشعب الكمبودي لزيارة متحف قوانغشي للموسيقى القومية، وميناء المعلومات بين الصين والآسيان، ومركز ناننينغ المدني وأماكن أخرى للتعرف على تشغيل مشروعات معيشة الشعب وحالة بناء الحزب على مستوى القاعدة الشعبية في منطقة قوانغشي، وأجرى تبادلات مع ممثلي الإدارات الحكومية ذات الصلة بشأن زيادة تعميق التعاون.

وأعجب يارا بإنجازات ميناء المعلومات بين الصين والآسيان في السنوات الأخيرة في القرى الرقمية والمدن الذكية والتطبيب عن بعد وغيرها من المجالات، كما أجرى الوفد تبادلات متعمقة مع فريق العمليات الصيني حول بناء وتشغيل مركز ابتكار الحوسبة السحابية وسحابة المعلومات الائتمانية ومنصات كمبودية أخرى في ميناء المعلومات.

وأوضح يارا أن تطور وتطبيق التكنولوجيا الرقمية أحدث تغييرات هائلة في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مختلف البلدان. وعزز ميناء المعلومات بين الصين والآسيان الترابط الشبكي وتبادل المعلومات بين دول الآسيان والصين، وقال "أفاد طريق الحرير الرقمي كمبوديا كثيرا، ونتطلع إلى تعاون عملي أكثر شمولا وأعمق بين البلدين في المجالات الرقمية مثل التجارة الإلكترونية وبناء البنية التحتية للإنترنت".

ومنذ عام 2022، ابتكرت الصين أساليب عملها وأكملت بكفاءة تقييم مخاطر ما قبل الاستيراد لمنتجات البنغاسيوس والذرة واللونجان وغيرها من المنتجات الزراعية الكمبودية من خلال بث الفيديو عن بعد ووسائل أخرى، واستمر التعاون العملي بين الصين وكمبوديا في إضافة نتائج جديدة، وقال يارا "لا يعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين كمبوديا والصين التنمية الاقتصادية في البلدين ويحسن معيشة ورفاهية الشعبين فحسب، بل يعزز أيضا الثقة ويثبت التوقعات بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي". مضيفا أن الزراعة تلعب دورا هاما في ضمان الأمن الغذائي لكمبوديا، وتعلق بلاده أهمية كبيرة على التعاون الزراعي مع الصين وتأمل في تعزيز تنميتها الزراعية.

وأكد يارا أن التنمية هي حلم كل دولة، وقد حققت بلاده نتائج ملموسة من خلال البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، مما يسمح لشعبها بأن يعيش حياة أفضل، وقال "في تعاون كمبوديا مع الصين، أشعر أن أي دولة تريد تحقيق تنمية حقيقية، فيتعين عليها أن تتبنى الأساليب المناسبة لظروفها الوطنية، ويقود الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني إلى تعزيز التحديث الصيني النمط، وهو ما لا يفيد الصين فحسب، بل يوفر أيضا خيارات ومراجع جديدة للدول النامية الأخرى.

وذكر يارا أن طريق التحديث الصيني النمط يصبح أوسع وأوسع. ومن وجهة نظره، فقد خلق التحديث الصيني النمط طريقا تنمويا خاصا به، وهذا المسار متجذر في الظروف الوطنية الواقعة للصين وثقافتها التقليدية، ويجسد أيضا جوهر الاشتراكية العلمية، وقال "في السنوات الأخيرة، حافظ حزب الشعب الكمبودي على تبادلات وتعاون وثيق مع الحزب الشيوعي الصيني، على أمل تعلم الخبرة والحكمة من عملية تحقيق التحديث في الصين"، ويرى أنه تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، سيستمر التحديث الصيني النمط في المضي قدما على أساس الإنجازات الحالية وسيسهم بمزيد من الحكمة والقوة في استجابة البشرية للتحديات المشتركة.