share
arabic.china.org.cn | 08. 03. 2024

ما هي الصين التي يراها العالم من خلال "نافذة" الدورتين؟

arabic.china.org.cn / 15:03:51 2024-03-08

8 مارس 2024 / شبكة الصين/ في شهر مارس من كل عام، تتجه عيون العالم على الصين، حيث أصبحت الدورتان الوطنيتان "نافذة" مهمة للعالم لمتابعة الصين وفهمها.

وفي الخامس من مارس الجاري، اقترح "تقرير أعمال الحكومة" هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5%، وهو الهدف الذي سرعان ما أصبح محط اهتمام الرأي العام الدولي. 

وأشار تقرير لوكلة رويترز إلى أن هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي المقترح في الصين بنسبة 5% هو نفس الهدف المحدد العام الماضي ويتوافق مع توقعات السوق.

فيما ترى بلومبرغ أن هدف النمو بنسبة 5% يرفع التوقعات بأن الحكومة ستطلق المزيد من إجراءات التحفيز بينما تحاول تعزيز الثقة الاقتصادية.

وعلقت صحيفة كوميرسانت الروسية قائلة "ربما كان الجميع يظنون قبل عام أن توقعات النمو بنسبة 5% كانت "متواضعة" بعض الشيء بالنسبة للاقتصاد الصيني، ولكن في السنوات الأخيرة أصرت الحكومة الصينية على أن الجودة أكثر أهمية من الكمية".

واستشهدت قناة نيوز آسيا السنغافورية بآراء متخصصين يعتقدون أن تركيز سياسة الصين تحول نحو الإصلاح الهيكلي، وأن السعي إلى السرعة أفسح المجال أمام تغييرات في نماذج النمو.

ويمكن ملاحظة أن وجهة نظر وسائل الإعلام الدولية لهدف الـ5% هي أنها تتماشى مع الواقع وتعكس التقدم المطرد للاقتصاد الصيني. وكذلك اهتمام المجتمع الدولي بالدورتين الصينيتين لأنهما تمثلان نافذة مهمة للعالم لمعرفة الصين فهمها.

وقالت وكالة برينسا لاتينا الكوبية إنه في ظل الوضع الدولي المعقد الحالي، فإن السياسات الاقتصادية والاجتماعية وسياسات الإصلاح والانفتاح التي تنفذها الصين، ستستمر في جذب انتباه وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.

من نافذة الدورتين.. ما هي الجوانب التي يمكن للعالم رؤيتها؟

الأول، بطبيعة الحال، هو الاقتصاد الصيني المزدهر. وفي سياق التعافي الاقتصادي العالمي البطيء الحالي، يتعين على المجتمع الدولي أن يضع توقعاته بشأن أداء الصين، الدولة صاحبة ثاني أضخم اقتصاد على مستوى العالم. وذكرت قناة "أريرانغ تي في" الكورية الجنوبية أن تركيز الدورتين الصينيتين هذا العام ينصب على الاقتصاد وأهداف النمو. وأوضح التقرير أنه بالنظر إلى المستقبل، يتمتع الاقتصاد الصيني بمرونة قوية وإمكانات هائلة وحيوية وفيرة.

ثانيا، من خلال الدورتين، يمكن للعالم أن يرى السياسة الديمقراطية في الصين. ومؤخراً نشر محمود حسن خان، مدير مركز دراسات جنوب آسيا والدولية، وهو مركز أبحاث باكستاني، مقالاً بعنوان "الدورتان: انعكاس حي للحكم الرشيد والازدهار الاجتماعي والاقتصادي في الصين" في صحيفة باكستان اليوم. وأعرب عن اعتقاده بأن الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة في الصين تمثل جميع معايير الحضارة الإنسانية الحديثة وخصائص النظام الديمقراطي المتقدم في الصين، وتستحق الثناء.

ثالثا، من خلال الدورتين، يمكن للعالم أيضًا أن يرى تصميم الصين على الانفتاح على العالم على مستوى أعلى. وأشارت هيئة الإذاعة الكينية في تقريرها إلى أنه على الرغم من المد المتزايد لتراجع العولمة والحمائية، فإن الصين تظل ملتزمة بالانفتاح عالي المستوى لتعزيز الاستثمار الأجنبي وتوفير اليقين والفرص التي تشتد الحاجة إليها للشركات العالمية. وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر دولة تجارية وقوة مهمة في جذب المستثمرين العالميين، لم تقم الصين بتعزيز تنميتها عالية الجودة من خلال توسيع انفتاحها فحسب، بل خلقت أيضًا فرصًا هائلة للتنمية العالمية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号