share
arabic.china.org.cn | 04. 03. 2024

تقرير إخباري: عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين في غزة تزامنا مع استئناف مفاوضات التهدئة بالقاهرة

arabic.china.org.cn / 05:37:06 2024-03-04

غزة 3 مارس 2024 (شينخوا) قتل عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة اليوم (الأحد)، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من مقاتليه، تزامنا مع استئناف مفاوضات التهدئة في القطاع بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في أحدث تطور ميداني عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في "مجزرة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي عند دوار الكويتي بمدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة في منشور على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) "إن قوات الاحتلال ترتكب مجزرة مروعة عند دوار الكويتي بغزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى"، دون أن يحدد حصيلة القتلى والجرحى.

ولم يقدم القدرة المزيد من التفاصيل بشأن ملابسات الحادث وطبيعته.

لكنه أشار إلى أن القوات الإسرائيلية "تنفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الآلاف من البطون الجائعة شمال غزة".

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر طبية قولها مساء اليوم إن قوات الجيش الإسرائيلي "أطلقت النار صوب المواطنين عند دوار الكويتي أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات المحملة بالطحين، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات".

ويقع دوار الكويت في شارع صلاح الدين جنوب شرق مدينة غزة وأقام الجيش الإسرائيلي بالقرب منه حاجزًا عسكريًا يفصل مدينة غزة عن الجنوب، وتتمركز به المدفعية والجرافات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق اليوم قتل ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون عندما قصفت طائرات حربية إسرائيلية شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان لـ ((شينخوا)) بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية لتوزيعها في مدينة دير البلح.

وقالت مصادر طبية إن الغارة أدت لمقتل 8 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة جرى نقل الضحايا والإصابات إلى المستشفيات.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان استهداف الشاحنة، معتبرة أن "استهداف قوافل الإغاثة تأكيد وإصرار إسرائيلي على مواصلة حرب الإبادة".

ولم يصدر أي تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على هذه التطورات التي تأتي بعد أيام من حادثة مماثلة.

والخميس الماضي قتل 112 شخصا وأصيب 760 آخرون بجروح في قصف إسرائيلي على تجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون تسلم مساعدات على الطريق الساحلي بالقرب من دوار النابلسي في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وفق وزارة الصحة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه باشر تحقيقا في الحادث.

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان إن الجيش الإسرائيلي يصر على استخدام "جريمة التجويع لتعميق المأساة الإنسانية في القطاع وحرمان سكانه من الحصول على أية مساعدات غذائية في انتهاك صارخ لكافة القوانين الإنسانية والإرادة الدولية".

ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى الخروج من إطار "التنديد والقلق والصمت غير المبرر والقيام بخطوات عملية لإجبار إسرائيل على وقف حصارها وحربها الهمجية لتهجير الفلسطينيين وطمس القضية الفلسطينية".

ويعيش القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ويتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة منذ السابع من أكتوبر الماضي ظروفا إنسانية صعبة في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 التابعة له باشرت هجومًا واسع النطاق في غرب خان يونس لتعميق الإنجاز العملياتي مع تدمير البنى التحتية "الإرهابية والقضاء على مخربين" تابعين لحماس يتصرفون من داخل المنشآت المدنية في قلب المنطقة الحضرية.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة ((إكس)) إن الحملة قد بدأت على مستوى الفرقة بطلعة جوية هجومية مكثفة الليلة الماضية أغارت في إطارها طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو على حوالي 50 هدفًا "إرهابيا" خلال 6 دقائق بدعم من قوات المدفعية.

وأوضح أن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها بنى تحتية تحت أرضية ومباني عسكرية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومباني مفخخة ونقاط تجمع "لمخربين" شكلت تهديدًا للقوات في المنطقة.

وأشار أدرعي إلى أن الهدف من الطلعة واسعة النطاق خلق الظروف المؤاتية للقوات البرية لتقوم في ختامها مجموعات القتال اللوائية بالهجوم المفاجئ ومداهمة المنطقة وتصفية المخربين، حيث ستواصل القوات العمل فيها بقوة.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي شرع في عملية في مدينة حمد السكنية شمال خان يونس بعد محاصرتها وقصف محيطها بالطائرات والدبابات الساعات الماضية.

وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي طالب بإخلاء المدينة السكنية عبر مكبرات صوت تحملها طائرات مسيرة والتوجه إلى مناطق آمنة في دير البلح والمواصي غرب خان يونس.

وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) مقاطع مصورة لتلك الطائرات وهي تردد قائلة "إلى كل المقيمين في منطقة مدينة حمد السكنية، أنتم في منطقة قتال خطيرة، جيش الدفاع يعمل في منطقة سكنكم".

ولاحقا أظهرت المقاطع تجمهر العشرات من السكان بينهم أطفال ونساء أسفل البنايات السكنية تمهيدا للنزوح عبر مركباتهم وعربات يجرها حيوانات، في وقت يسمع بين الحين والآخر صوت قصف وإطلاق نار.

وتبرعت قطر في أعقاب الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2012 بنحو 407 ملايين دولار لإعادة إعمار غزة عبر تنفيذ مشاريع "حيوية" في القطاع، من بينها بناء مدينة سكنية تحمل اسم أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتضم نحو 2500 شقة سكنية.

وفي ساعات فجر اليوم والليلة الماضية شنت الطائرات سلسلة غارات استهدفت عدة منازل وأراضي زراعية ومواقع عسكرية في مدن رفح وخان يونس ودير البلح وجباليا جنوب ووسط وشمال القطاع، ما أدى لمقتل 30 شخصا بينهم أطفال ونساء.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة أن 3 من مقاتليه قتلوا خلال حادثة جرت في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأوضح الجيش أن 14 مقاتلا آخرين أصيبوا في نفس الحادثة، 4 منهم في حالة خطيرة، مشيرا إلى أنه يجري تحقيقا في حيثياتها.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان مقتضب أن عناصرها تمكنوا من "تفجير منزل تم تفخيخه مسبقاً بعبوتين مضادتين للأفراد في قوة إسرائيلية".

وقال البيان إنه تم إيقاع الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس.

وبذلك يصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي في القطاع إلى 585 قتيلا، وفق الإذاعة العبرية العامة.

فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 30410 أشخاص و71700 إصابة منذ بدء حرب إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 9 "مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط 90 قتيلا وإصابة 177 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتأتي التطورات الميدانية المتسارعة تزامنا مع وصول وفود من حركة حماس وقطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر اليوم لاستئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة.

وذكرت قناة ((القاهرة الإخبارية)) المصرية الفضائية أن الوفود سوف تجرى جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في غزة.

من جانبها، أكدت مصادر مصرية مطلعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن وفدا من حماس برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة وصل إلى القاهرة اليوم للقاء المسؤولين المصريين بجهاز المخابرات العامة المصرية.

وقالت المصادر إن وفد حماس سوف يسلم مصر ردها على اتفاق التهدئة بغزة، مشيرة إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا سوف يصل أيضا اليوم إلى القاهرة.

والسبت قال مصدر مصري رفيع المستوي إن مباحثات التوصل إلى هدنة بغزة ستستأنف في القاهرة اليوم بمشاركة كل الأطراف، مؤكدا أن هناك جهودا مصرية حثيثة للوصول إلى اتفاق هدنة قبل شهر رمضان.

وشدد على أن هناك تقدما ملحوظا في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس، ولفت إلى أن القاهرة تسعى للوصول لاتفاق عادل.

وتوسطت مصر وقطر والولايات المتحدة في نوفمبر الماضي في التوصل إلى هدنة مؤقتة دامت أسبوعا بين إسرائيل وحماس جرى خلالها تبادل عشرات المحتجزين في غزة وإسرائيل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي المحاصر.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号