1 مارس 2024 / شبكة الصين/ قال ميرسي تيديكو، الباحث المشارك في المركز الأفريقي الصيني للسياسات والاستشارات، وهو مركز بحوث وسياسات صيني أفريقي وشركة استشارية مقرها العاصمة الغانية أكرا، في مقال لصحيفة تشاينا ديلي نشر 28 فبراير الجاري، إن المنتدى التاسع للتعاون الصيني الأفريقي سيعقد في الصين عام 2024. ويعد هذا العام حاسما بالنسبة للعلاقات الصينية الأفريقية. معتبرا أن استضافة الصين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي الجديد لا تظهر التزامها بتعزيز التعاون الثنائي فحسب، بل توفر أيضا فرصة للتخطيط للمستقبل.

وأشار تيديكو إلى أن وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني، لبى مؤخرا دعوات زيارة مصر وتونس وتوغو وكوت ديفوار. واختار الوزير الصيني أفريقيا لتكون محطته الخارجية الأولى في العام الجديد على مدى 34 عاما على التوالي، مما يدل على أن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الدول الأفريقية.

وركزت الزيارة على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتحسين مبادرات التنمية، بما في ذلك دفع حركة التجارة، وتشجيع الاستثمار في المجالات الرئيسية مثل البنية التحتية والتصنيع والزراعة، وتنفيذ المشاريع في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، والسعي لتحقيق تنمية مستدامة بيئيا. وعلى مر السنين، صمدت الصداقة الصينية الأفريقية أمام العديد من التحديات، وقال "علينا أن نفخر بما حققناه ونتطلع إلى مستقبل مشرق".

وأكد تيديكو أنه في سياق التحول الاقتصادي والتكنولوجي في أفريقيا، تدعم الصين الشركاء الأفارقة لاغتنام الفرص وتحقيق التنمية المستدامة. كما تتقاسم الصين وأفريقيا رؤية تنموية مشتركة، وتلتزمان بتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. ويتوافق تنفيذ الصين لمبادرة "الحزام والطريق" مع رؤية أفريقيا لتطوير البنية التحتية وتحقيق التحول الاقتصادي. منوها إلى أن الصين تلتزم بتعزيز التجارة مع الدول الأفريقية، ومساعدتها على تحسين البنية التحتية، وزيادة الاستثمار في التعدين والزراعة والتصنيع والطاقة وغيرها من المجالات لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.

وذكر الكاتب أن الزيارة الأولى لوزير الخارجية الصيني في العام الجديد أظهرت التزام الصين بتعزيز التبادلات مع الدول الأفريقية، وسلطت الضوء على وعي الصين بأهمية أفريقيا على الساحة الدولية ورؤيتها لبناء علاقات أقوى مع المزيد من دول القارة.

وأشار تيديكو إلى أن منافسات كأس الأمم الأفريقية الـ34 لكرة القدم، اختتمت مؤخرا، حيث تنافست الفرق على 6 ملاعب منها 3 ساعدت شركات صينية في تشييدها، مما يدل على تنوع التعاون الصيني الأفريقي. مضيفا أنه من الواضح أن التبادلات بين الصين ودول القارة لا تقتصر على المجالات التقليدية، بل امتدت أيضا إلى مجالات الثقافة والرياضة.

وتلتزم الصين بتعميق التعاون في المجالات الرئيسية مثل الاقتصاد والبنية التحتية والرعاية الطبية والزراعة والتعليم والثقافة. وبالتطلع إلى المستقبل، ستعمل الصين وأفريقيا على تعزيز الشراكة الثنائية، وتعميق التعاون وتحقيق أهداف التنمية بشكل مشترك.