29 فبراير 2024 / شبكة الصين/ قالت وكالة فرانس برس إن السيارات الكهربائية الصغيرة تتحرك بسلاسة في مدن جنوب الصين. وفي بعض المدن، تضفي الأسعار المنخفضة وأنماط التصميم المبهجة لمسة من الألوان على تطور صناعة السيارات الكهربائية.

وبحسب الوكالة، تعد الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، ويمكن رؤية النماذج الراقية التي تنتجها شركة تيسلا والعملاق المحلي BYD في المناطق الحضرية الغنية في الصين. أما في المناطق الأقل نموًا، تعتبر سيارة "هونغقوانغ MINIEV" لشركة وولينغ الرائدة بين وسائل النقل الأكثر صداقة للبيئة، وهي سيارة صغيرة وخفيفة الوزن تُباع مقابل جزء صغير من سعر السيارات الكهربائية الراقية. 

وباعتبارها الشركة الأكثر مبيعًا في سوق السيارات الكهربائية الصغيرة في الصين حتى الآن، باعت نماذج "هونغقوانغ MINIEV" أكثر من 1.2 مليون وحدة، وعادة ما يتم شراؤها من قبل المستهلكين ذوي الدخل المنخفض نسبيا في المدن النائية أو البلدات الصغيرة بالصين.

وقال أحد ملاك سيارة هونغقوانغ (47 سنة) ويدعى تساو المقيم بمدينة ليوتشو التابعة لمنطقة قوانغشي "هذه السيارة صغيرة ومريحة، ومن السهل ركنها والحركة بها، كما أنها رخيصة الثمن، لهذا اخترتها"، مضيفا أنه يستخدمها بشكل أساسي لتوصيل أطفاله والتسوق والتنقل من وإلى العمل.

ويبدو أن السيارات الكهربائية الصغيرة المصنوعة في ليوتشو حققت نجاحًا كبيرًا، حيث استغلت السلطات المعنية الوضع لتوفير محطات شحن وأماكن وقوف مخفضة وسياسات تفضيلية. وكان تانغ ون هوي (23 سنة) قد أنفق حوالي 60 ألف يوان لشراء سيارة وولينغ قبل عام، وقال "أريد فقط سيارة يمكنها التنقل بسلاسة في المدينة، ما يجعل الحياة أسهل".

وتنتج شركات صناعة السيارات المحلية الصينية دونغفنغ وشيري وجيلي سياراتها الكهربائية الصغيرة الخاصة. وخلقت شركة وولينغ جاذبية مستدامة من خلال تنمية مجموعة من المعجبات اللاتي يطلقن على أنفسهن اسم "فتيات وولينغ". وتبدو السيارات رائعة باللون الوردي والأصفر الليموني، ويطلق على بعضها أسماء الحلويات الفرنسية أو وحدات تحكم ألعاب الفيديو اليابانية. ويستخدم العديد من أصحاب السيارات أنماط الرسوم المتحركة والكارتون والزخارف الأخرى لتخصيص سياراتهم.

وتعتبر الصين مركبات الطاقة الجديدة إحدى صناعاتها الناشئة الرئيسية، حيث تسعى إلى جعل اقتصادها أكثر اعتماداً على الذات والبناء على التصنيع المتطور. وتشكل السيارات مثل هونغقوانغ أهمية كبيرة للسوق الصينية، فهي لا تساعد في وقف التحول العالمي نحو السيارات الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود فحسب، بل إنها توفر أيضاً خيارات جديدة لأولئك الذين قد لا يتمكنون من تحمل تكاليف وسائل النقل هذه.