share
arabic.china.org.cn | 29. 02. 2024

صحيفة أرجنتينية: حرب التكنولوجيا الأمريكية ضد الصين ستضر واشنطن في النهاية

arabic.china.org.cn / 16:17:12 2024-02-29

29 فبراير 2024 / شبكة الصين/ نشر موقع صحيفة "كلارين" الأرجنتينية مؤخرا مقالا بعنوان "الولايات المتحدة محاصرة في شرنقة المنافسة مع الصين على سوق الرقائق" بقلم خورخي كاسترو.

وذكر المقال أن الولايات المتحدة تسيطر على سوق الرقائق الأكثر تقدمًا في العالم من خلال شركاتها الكبرى لتصنيع أشباه الموصلات "إنتل" و"إنفيديا" و"كوالكوم" و"إي إم دي" وغيرها. وتقود الرقائق ذات دقة 3 نانومتر التي تنتجها هذه الشركات عملية رقمنة الاقتصاد العالمي. ولكن الشركات الصينية التي تمثلها شركتي "هواوي" و"SMIC" تلحق بركب الشركات الأمريكية الرائدة.

ولا يعني هذا فقط أن الفجوة التكنولوجية بين القوتين العظميين تتقلص بسرعة، بل أيضًا أن المنافسين الصينيين لهذه الشركات الأمريكية قد يلحقون بها في غضون السنوات الخمس المقبلة.

وأدت القيود المفروضة على نقل التكنولوجيا التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعرقلة المنافسة العالمية من الصين أو هزيمتها إلى عواقب لا تريد الولايات المتحدة رؤيتها، وهي تسريع بحوث وتطوير وتصنيع الرقائق المتقدمة في الصين.

واعتبرت الصحيفة أن التجسيد المتطرف لهذه المفارقة هو أن شركات الرقائق الأمريكية الكبرى تتوقع الآن أن شعلة المعرفة والابتكار في مجال الرقائق قد تنتقل إلى الصين في فترة لا تزيد عن خمس سنوات. وهذه نتيجة مباشرة للانفتاح والتعاون العالميين في مجال التكنولوجيا الفائقة في القرن الحادي والعشرين، وما أحدثته إدارة بايدن هو تدمير شروط الانفتاح والتعاون تلك.

ويبدو أن كل شيء في الرأسمالية "يتوافق مع قوانين موضوعية" ويتجاوز بكثير فئة "الإرادة الذاتية". ومع ذلك، فقد أصبح قانونًا تاريخيًا أن العواقب "غير المتوقعة" تحدث غالبًا في المجتمع الرأسمالي، بغض النظر عن الإرادة الذاتية. وهذه مفارقة للعملية التاريخية. وإذا تابعنا مسار التاريخ، فستصبح الشركات الأمريكية الشريك المفضل لنظيرتها الصينية.

وتعد الصين أكبر سوق لأشباه الموصلات أو الرقائق في عالم اليوم. وأحد أسباب ذلك، هو أن الصين تمتلك نظام الإنتاج الأكثر رقمنة في العالم، مع حوالي 1.1 مليار مستخدم للإنترنت، معظمهم يستخدمون الأجهزة المحمولة من الجيل الخامس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحافز الضخم للتنمية الاقتصادية في الصين لا يتأتى من نمو الاستثمار أو رفع قوة العمل، بل من المنافسة المستمرة بين المنتجين في سوقها المحلية.

لذلك، يمكن القول إن السياسة الأمريكية التي تهدف إلى إعاقة واحتواء التطور التكنولوجي في الصين إلى حد ما هي التي أصبحت أكبر حافز للصين لتعزيز المنافسة مع الولايات المتحدة في هذا المجال الرئيسي.

ونوهت الصحيفة إلى أن كبار صانعي الرقائق في الولايات المتحدة أعربوا عن معارضتهم لسياسات إدارة بايدن، حيث يرون أنه من خلال منع بيع أو نقل التكنولوجيا إلى الصين، فإن الشركات الأمريكية نفسها ستكون الأكثر تضررا، لأن ذلك سيمنعها ذلك من المشاركة في أكبر سوق للرقائق في العالم. كما يعيق هذا النوع من السياسات بناء مصانع جديدة للرقائق في الولايات المتحدة، وهو ما يتعارض مع الأهداف الأساسية لقانون الرقائق والعلوم الذي تروج له الإدارة الديمقراطية.

وبعبارة أخرى، فهذا يعني تأخيرًا هيكليًا مفروضًا ذاتيًا في السباق العالمي للولايات المتحدة لقيادة الرقائق والذكاء الاصطناعي. وتتمثل نقطة الضعف الأساسية للولايات المتحدة في الافتقار التام إلى رؤية إستراتيجية طويلة المدى، وهو ما يُعزى بالكامل إلى إدارة بايدن.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号