28 فبراير 2024 / شبكة الصين/ قال وزير الإعلام والتربية المدنية السيراليوني، تشيرنور باه، مؤخرا في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء شينخوا بالعاصمة فريتاون، إن الصداقة العميقة بين بلاده والصين على مدى العقود الماضية آتت ثمارا ملموسة. معربا عن امتنانه للصين لمساعدة سيراليون في تحسين البنية التحتية. 

وأكد الوزير أنه على مدى العقود الماضية، أصبح الاستاد الوطني ومبنى الصداقة بين الصين وسيراليون وطريق الصداقة السريع، التي شيدتها الصين لبلاده، معالم بارزة، وقال "هذه ثمار الصداقة بين البلدين".

ونوه باه إلى أن الصداقة بين سيراليون والصين ليست مجرد كلام على الورق، فقد غيرت بالفعل حياة أبناء الشعب ووجه البلاد، قال "ممتنون للغاية، فهذه صداقة حقيقية، كما تعتز سيراليون بالصداقة مع الصين ولن تقبل بتخريبها، لأنها مهمة في العديد من النواحي".

وذكر باه أن مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين حققت فوائد ملموسة لبلاده، مؤكدا على تقديره لمساهمة الصين في التنمية العالمية باعتبارها عضوا في "الجنوب العالمي"، وقال "نشكر الصين على دعم دور سيراليون في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة".

ويرى وزير الإعلام والتربية المدنية السيراليوني أن التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين أمر بالغ الأهمية للصداقة الثنائية، ويتطلع إلى مواصلة الحفاظ على زخم جيد، وقال "الصديق وقت الضيق هو الصديق الحق! ففي السنوات الأخيرة، بغض النظر عن الفترة التي واجهنا فيها وباء إيبولا أو جائحة كوفيد-19، كانت الصين دائمًا واحدة من أسرع الأصدقاء الذين قدموا لنا يد العون، وهذا النوع من الصداقة يجعلنا نفتخر بهذه العلاقة، وآمل أن يستمر الأمر إلى الأبد".

وفي معرض حديثه عن زيارة الدولة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو للصين، أوضح باه "بالنسبة لسيراليون، هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة، وآمل أن تساعد في تعميق الصداقة بين البلدين والفوز بدعم الصين في المجالات الكبرى".

وأشار باه إلى أن الرئيس بيو قد أدرج خمسة جوانب رئيسية كأولويات وطنية تنموية، وهي ضمان الأمن الغذائي، وتنمية الموارد البشرية، وزيادة توظيف الشباب، وتحسين مستوى العلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية، وإصلاح نظام الخدمة العامة. وذكر أن الصين حققت إنجازات ملحوظة في هذه الجوانب، ومن المؤكد أن يعزز الجانبان التعاون في المجالات الرئيسية التي تهم سيراليون.

واختتم الوزير حديثة بالتعبير عن أمله في أن تطور البلاد وتسرع التصنيع وتحول بنيتها التحتية، وأن تمتلك القوة العلمية والتكنولوجية لتحقيق هذه الأهداف، وقال "الصين شريك مهم في مساعدتنا على تحقيق أهدافنا".