19 فبراير 2024 / شبكة الصين/ قال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة بذل الجهود من أجل تسوية سياسية لقضية اليمن والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح تشانغ في الجلسة العامة لمجلس الأمن بشأن قضية اليمن، أن الأطراف المعنية حافظت لبعض الوقت على اتصالات وثيقة بشأن التسوية السياسية للقضية، وحققت العملية السياسية في اليمن تقدما إيجابيا. وما يثير القلق هو تصاعد الوضع في البحر الأحمر في الآونة الأخيرة، لا سيما الأعمال العسكرية المستمرة التي تشنها بعض الدول ضد اليمن، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المخاطر الأمنية في مياه البحر الأحمر وأثر بشكل خطير على العملية السياسية في اليمن. 

وقال إن الصين تدعو القوات المسلحة الحوثية إلى وقف الهجمات على السفن التجارية، وتؤكد أن مجلس الأمن لم يأذن قط لأي دولة باستخدام القوة ضد اليمن. مضيفا أنه لا يجوز لأي دولة أن تسيء تفسير أو إساءة استخدام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لخلق توترات جديدة في مياه البحر الأحمر.

ونوه تشانغ إلى أنه في هذه اللحظة الحرجة، تأمل الصين أن تضع جميع الأطراف في اليمن مصالح الشعب في المقام الأول، وتظهر التصميم، وتزيل التدخلات، وتدفع العملية السياسية بقوة لتحقيق النتائج النهائية، وقال "تدعم الصين دفع العملية السياسية على أساس مبدأ قيادة يمنية وملكية يمنية، وتتطلع إلى استمرار الدول التي لها تأثير مهم على الوضع في اليمن في لعب دور بناء".

وأشار تشانغ إلى أن اليمن لا يزال أحد الدول التي تعاني من أخطر أزمة إنسانية في العالم. وفي الوقت الحاضر، لدى أبناء الشعب احتياجات ملحة للغاية للغذاء ومياه الشرب والرعاية الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية. وتشعر الصين بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني الهش في اليمن وتدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الاستثمار الإنساني والتنموي في اليمن والمساعدة بشكل فعال في تحسين الوضع الإنساني المحلي.

وأكد تشانغ أن التسوية السياسية للقضية اليمنية ترتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة الإقليمية. ففي الوقت الحالي، امتد الصراع في غزة، وتصاعد الوضع في البحر الأحمر، وأصبح الشرق الأوسط بالفعل على حافة خطر شديد. وذكر أن المهمة الأكثر إلحاحا أمام جميع الأطراف هي العمل الفوري على وقف إطلاق النار في غزة واتخاذ إجراءات عملية وفعالة ومسؤولة لمنع الصراع من الانتشار إلى المنطقة. مضيفا أنه على وجه الخصوص، يتعين على البلدان المعنية أن تستمع إلى النداءات القوية من المجتمع الدولي، وخاصة دول وشعوب المنطقة، وأن تتوقف عن عرقلة مجلس الأمن عن اتخاذ أي إجراء، وأن تنضم بشكل فعال إلى الجهود الرامية إلى تعزيز وقف مبكر لإطلاق النار في غزة.