share
arabic.china.org.cn | 12. 02. 2024

تقرير إخباري: مقتل 100 فلسطيني على الأقل في هجمات إسرائيلية مكثفة على رفح والجيش الإسرائيلي يحرر محتجزين اثنين لدى حماس

arabic.china.org.cn / 21:12:15 2024-02-12

غزة 12 فبراير 2024 (شينخوا) قتل 100 فلسطيني على الأقل وأصيب عشرات آخرون جراء هجمات إسرائيلية مكثفة استهدفت عدة مناطق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر اليوم (الاثنين) في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير محتجزين اثنين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة.

وقال الناطق بإسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للصحفيين إن 100 فلسطيني قتل على الأقل وأصيب أكثر من 160 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على رفح.

وبدوره قال صهيب الهمص مدير مستشفى الكويتي في المدينة المكتظة بالنازحين إن المستشفى استقبلت عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال ونساء غالبيتهم "أشلاء".

وذكر الهمص لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المصابين وصلوا إلى المستشفى يعانون من بتر وحروق شديدة، لافتا إلى أن المستشفى يعاني من نقص شديد بالأدوية ولا يمكنه التعامل مع هذا العدد الكبير من الضحايا.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 40 غارة على مدار عدة ساعات ما أدى لنشر الذعر بين السكان والنازحين في المدينة.

وقالت المصادر لـ ((شينخوا)) إن الهجمات استهدفت نحو 10 منازل سكنية مأهولة ومسجدين بهما بعض النازحين، مشيرة إلى أن المدينة لم تشهد أي تقدم بري للقوات الإسرائيلية.

وأضافت المصادر أن الغارات الجوية على رفح الحدودية مع الأراضي المصرية تزامن معها إطلاق نار من قبل المروحيات وقصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية.

من جهته ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن "جيش الدفاع الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات على أهداف إرهابية في منطقة الشابورة جنوب قطاع غزة"، مضيفا انتهت الضربات، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.

ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي عن تحرير محتجزين اثنين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان "في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة في رفح، تم الليلة الماضية تحرير مختطفين إسرائيليين وهما فرناندو سيمون مرمان (60) عاما ولويس هير (70) عاما الذين تم اختطافهما من قبل حماس إلى قطاع غزة من كيبوتس نير إسحاق في السابع من شهر أكتوبر الماضي".

وأضاف المتحدث "وضع المختطفين الصحي جيد وقد نقلا إلى الفحوصات الطبية في المجمع الطبي في تل هشومير، وأن قوات الأمن ستواصل العمل في كافة الوسائل لإعادة المختطفين".

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت الذي تابع العملية مع رئيس الوزراء من غرفة المراقبة بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية، إن اسرائيل ستواصل الوفاء بتعهدها بإعادة المخطوفين بأي شكل كان.

وصرح غالانت، بأن قوات الجيش الإسرائيلي اخترقت أكثر الأماكن حساسية لدى حركة حماس وهي تستخدم المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها ضدها.

وقوبلت الهجمات على رفح التي وصفت بأنها "الأعنف" بتنديد فلسطيني واسع، لاسيما أنها تأتي في ظل استعداد من قبل الجيش الإسرائيلي لشن هجوم واسع على المدينة.

وقال الناطق الرسمي بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن على الإدارة الأمريكية ألا تبقى رهينة للسياسة الإسرائيلية خاصة أن المنطقة باتت على مفترق طرق واستمرار الحرب على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى توسعها إقليمياً.

وأكد أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فورا ووقف "المجازر" التي يتعرض لها قطاع غزة يوميا وخاصة إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على رفح المكتظة بالنازحين.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لإجبار إسرائيل على وقف هذا "الجنون ومنعها من التقدم برا نحو مدينة رفح لأن حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا".

بدورها اعتبرت حركة حماس أن هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح وإرتكابه "المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين يعد استمراراً في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني".

وقالت الحركة في بيان إن الهجوم "جريمة مركبة وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد شعبنا نظرا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها، وتحول شوارعها إلى مخيمات للنازحين يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، نتيجة افتقارهم لأدنى مقومات الحياة".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن شخصيا "يتحملون كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة بسبب ما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة".

ودعا البيان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل والجاد لوقف "العدوان وجرائم الإبادة الجماعية" المتواصلة على المدنيين العزل في قطاع غزة.

من جهتها حذرت حركة الجهاد الإسلامي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدف إلى "تهجير شعبنا من أرضه وتصفية القضية الفلسطينية".

وحملت الحركة في بيان الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار إسرائيل في "حرب الإبادة ضد شعبنا وإمداده بالدعم العسكري والمالي والغطاء السياسي والإفلات من المساءلة والعقاب".

وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف من الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب بعد الاجتياح البري الذي بدأته إسرائيل منذ الـ27 من أكتوبر الماضي.

وأعرب المجتمع الدولي عن قلق بالغ في ما يتعلق بحمايتهم بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي بالإعداد لهجوم على رفح.

وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية النقاب مساء السبت الماضي عن أن نتنياهو طلب من رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي خلال جلسة لمجلس الحرب إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادا لشن عملية برية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأبلغت إسرائيل عددا من دول المنطقة والولايات المتحدة عن قيامها باستعدادات لنشاط عسكري في منطقة رفح، بحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.

وكان نتنياهو قد طلب الجمعة الماضي من الجيش الإسرائيلي إعداد "خطة مزدوجة" لعملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، تشمل إجلاء المدنيين وملاحقة عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال بيان لرئاسة الوزراء الإسرائيلية إنه "لا يمكن تحقيق هدف الحرب وهو تدمير حماس في حين يتم إبقاء أربع كتائب تابعة لها في رفح".

وأضاف البيان أن "عملية عسكرية مكثفة في رفح تلزم إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه على الأرجح "سيقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء النازحين الفلسطينيين في رفح إلى منطقتي خانيونس والمواصي جنوبي قطاع غزة". /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号