arabic.china.org.cn | 18. 01. 2024 |
18 يناير 2024 / شبكة الصين / قال الباحث فيالشؤون الصينية بمركز البحوث والتواصل المعرفي فهد صالح المنيعي، إن إجراءات الصين لتعديل وتحسين تدابير الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها واستئناف حركة الأفراد والأنشطة اللوجستية بينها وبين أنحاء العالم تدريجيا، مهمة في تعافي الاقتصاد العالمي ونموه، مضيفا أنه يتوقع نموا ملحوظا للاقتصاد الصيني خلال فترة قصيرة، نظرا لمرونته القوية واتجاه تطوره ومدى حاجة النمو الاقتصادي العالمي إلى الصين.
واستأنفت الصين السياحة الخارجية لمواطنيها بشكل منظم، وكذلك دخول وخروج الأفراد في المعابر البرية والمائية، اعتبارا من 8 يناير الماضي، وذلك انطلاقا من وضع الجائحة داخليا وخارجيا وقدرة الأطراف المعنية على توفير الخدمات والضمانات. وحظيت هذه الإجراءات برد فعل إيجابي كبير في سوق السياحة العالمية التي ظلت ترحب بالزوار الصينيين.
وبحسب البيانات، فقد زاد الطلب على السفر السياحي الخارجي خلال عطلة عيد الربيع لعام 2023 في الصين بنسبة 640% على أساس سنوي.
ونوّه المنيعي إلى أن إجراءات الصين في تعديل وتحسين تدابير الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها جلبت تأثيرات إيجابية لإنعاش قطاع السياحة في الصين وحتى أنحاء العالم، وهذا بلا شك خبر سعيد بالنسبة لكثير من الدول.
ومع ازدياد متانة العلاقات الصينية السعودية، شهدت مبادرة الحزام والطريق مواءمة عميقة مع رؤية المملكة 2030، وتعمق التعاون بين البلدين في شتى المجالات بشكل متواصل، وقطعت العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية شوطا كبيرا.
وظلت السعودية أحد موردي النفط الخام الرئيسيين للصين، كما كانت ضمن أوائل الدول المنضمة إلى التعاون في بناء مبادرة الحزام والطريق. وبالمقابل، ظلت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية لسنوات متتالية، وبلغ حجم التبادلات التجارية الثنائية في عام 2022 قرابة 116.04 مليار دولار، بزيادة 32.9% على أساس سنوي.
وتطرق المنيعي إلى الجهود السعودية الفعالة لمواجهة تحديات الجائحة في فترة تفشيها، من خلال اتخاذ التدابير الفعالة والاستفادة من النظام الرقمي المتقدم للرعاية الصحية وتوفير موارد الرعاية الصحية بشكل عاجل، معربا عن أن الصين من أوائل الدول التي حرصت على تعزيز التعاون مع السعودية، ودعم منظمة الصحة العالمية في مكافحة الجائحة. كما وقعت الصين والسعودية على العديد من اتفاقيات التعاون على شتى الأصعدة، وأجرى البلدان تعاونا وثيقا في مجال بحث وتطوير اللقاحات واختبارها. مؤكدا على ان التعاون بين الجانبين في مكافحة الجائحة أظهر عمق العلاقات الثنائية، وجسد مفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية الذي طرحته الصين.
ويذكر أن القمة الصينية العربية الأولى عقدت بالرياض في ديسمبر الماضي. كما أجرت الصين والدول العربية تعاونا وثيقا وعميقا في مجالات البنية التحتية والاستثمار والتجارة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية. وقال المنيعي إن الصين والدول العربية التزمتا على الدوام بالاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومن المنتظر مواصلة تعزيز العلاقات الصينية السعودية، والعلاقات الصينية العربية على وجه العموم، وتوسيع التعاون الشامل في شتى المجالات، وإفادة شعوب دول العالم، على أساس مبادئ التشاور والتشارك والتنافع.
وأكد المنيعي أن العلاقات الصينية السعودية شهدت تطورا سريعا تحت إشراف وإرشاد قيادة البلدين، حيث تتعزز الثقة السياسية المتبادلة على نحو متواصل، وتتكثف التبادلات الرفيعة المستوى، ويدعم الجانبان بعضهما بعضا بثبات في القضايا التي تنطوي على المصالح الأساسية لبعضهما البعض والشواغل الرئيسية لكل منهما، وحقق التعاون بين البلدين نتائج مثمرة في مجال الطاقة والاقتصاد والتجارة.
وأعرب الباحث السعودي عن ثقته بمواصلة إظهار الصين حيويتها الاقتصادية، واستفادة دول العالم من تعافي الاقتصاد الصيني وازدهاره.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |