ازدهار سياحة الجليد والثلج

ذكر موقع "بي إن إن بريكنغ" أن مهرجان الجليد والثلج يشتهر بمناظره الطبيعية ومنحوتاته السحرية للجليد والثلج، وأصبح حدثًا عالميًا كبيرًا للسياحة الشتوية، حيث يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم إلى هاربين، مدينة الجليد والثلج. وبفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة لجذب الزوار وتقديم الخدمات الفعالة، نجح مهرجان الجليد والثلج في إثارة إعجاب الزوار، مما جعل هاربين واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في البلاد.

وأوضح الموقع أن الدعم والاستثمار الحكوميين يسلطان الضوء على الرؤية طويلة المدى لتنمية وتوسيع الصناعات المرتبطة بالشتاء، ويتوافقان تمامًا مع الأهداف الأوسع للصين المتمثلة في التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. ويظهر مسار نمو صناعة الجليد والثلج في الصين اتجاها تصاعديا حادا.

ونوه الموقع إلى أنه في تشانغتشون حاضرة مقاطعة جيلين، عززت المنتجات الثقافية والإبداعية التي تتميز بالتراث الثقافي غير المادي والعادات الشعبية والعلامات التجارية العريقة بشكل كبير سحر المدينة. ويتكامل اقتصاد الجليد والثلج بسلاسة مع عناصر "النمط الصيني"، مما يثري تجربة السياحة ويعزز الاستهلاك. ولا ترث هذه المنتجات الفنون والعادات التقليدية فحسب، بل تعمل أيضًا كنقاط بيع فريدة من نوعها، مما يسمح للزوار "بأخذ الثقافة التي يجربونها إلى موطنهم".

وعلقت "ليانخه زاوباو" السنغافورية بأن ما جعل هاربين مشهورة على الإنترنت هو سلسلة حفلات الاستقبال الودية التي ينظمها المحليون للزوار. على سبيل المثال، أضافت منطقة صوفيا ذات المناظر الخلابة في هاربين "محطة دفء" سياحية في الساحة للسماح للزوار بالتدفئة عندما يكون الطقس باردًا.

كما لاحظت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الصادرة في منطقة هونغ كونغ، أنه مع الارتفاع الأخير في عدد الزوار في هاربين، واجه العديد منهم صعوبات في طلب سيارات الأجرة. واستجابة لذلك، نظم المحليون بشكل طوعي أسطولا يضم حوالي 300 سيارة خاصة لتوفير خدمات مجانية للزوار. وعلقت الصحيفة أنه على الرغم من برودة الطقس في المدينة، إلا أن السكان متحمسون ويخلقون بيئة "دافئة وممتعة" للزوار.