share
arabic.china.org.cn | 16. 01. 2024

تونس والصين تعارضان التدخل في الشؤون الداخلية بذريعة حقوق الإنسان

arabic.china.org.cn / 17:07:38 2024-01-16

تونس 16 يناير 2024 (شينخوا) أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الاثنين عن معارضتهما للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بذريعة حقوق الإنسان والديمقراطية.

وأعرب سعيد خلال محادثاتهما عن تقديره الكبير لفلسفة الحوكمة التي يتبناها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيدا بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين في تعزيز التحديث الصيني النمط، وتنمية العلاقات التونسية-الصينية على مدار 60 عاما والنتائج المثمرة للتعاون العملي.

وقال سعيد "رغم البعد الجغرافي بين تونس والصين، إلا أن صداقتنا متينة وشعبينا قريبان من بعضهما البعض"، معربا عن شكره لدعم الصين طويل الأمد والقيم في مساعدة تونس على تطوير وتحسين حياة شعبها.

وقال إن تونس ستواصل المشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، والتعلم من تجربة الصين الناجحة، وتعزيز التحديث بخصائص تونسية.

كما أكد تمسك تونس بمبدأ صين واحدة والتزامها بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، مضيفا أن تونس تدعم الصين في ممارسة سيادتها على كامل أراضيها.

ومن جانبه، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس قبل 60 عاما، صمدت العلاقات الثنائية أمام اختبار المشهد الدولي المتطور، وحافظت على تنمية صحية ومستقرة، موضحا أن التجربة الأهم هي أن البلدين يثقان ببعضهما البعض ويقيمان تعاونا متبادل المنفعة على أساس الثقة المتبادلة والمعاملة المتساوية.

وقال وانغ إن رئيسي البلدين تبادلا مؤخرا رسائل التهنئة، مما رسم مسار تنمية العلاقات الثنائية، شاكرا تونس على دعمها في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية للصين والشواغل الرئيسة.

كما تدعم الصين بقوة تونس في حماية السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، واستكشاف مسار التنمية بما يتماشى مع ظروفها الوطنية، ودفع عملية الإصلاح الوطني بشكل مستقل.

وأضاف "أننا على استعداد لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وتسريع التنمية وتجديد النشاط في كل منهما".

وقال وانغ إن العالم اليوم يعاني من حالة عدم يقين وعدم استقرار فضلا عن تفشي الأحادية وسياسات القوة والهيمنة، مشيرا إلى أن الصين ترفض أن يقوم أي طرف بفرض قيمه الخاصة، وتعارض تحويل الدول وفقا لمعايير أي طرف، وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بذريعة حقوق الإنسان والديمقراطية.

وقال وانغ إن الصين مستعدة لتعزيز الوحدة والتنسيق مع تونس من أجل التنفيذ المشترك لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وتعزيز العولمة الاقتصادية التي تتسم بالتعددية القطبية والشمولية العالمية المتساوية والمنظمة.

وقال سعيد إن تاريخ الاستعمار لا يمكن أن يتكرر ولا يمكن للعالم أن يعود إلى الهيمنة الأحادية القطبية، مضيفا أن تونس تعارض المعايير المزدوجة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت راية الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقال سعيد إن "سلسلة المبادرات العالمية المهمة التي اقترحها الرئيس شي تظهر التراث الثقافي للصين ورؤيتها العالمية"، معربا عن استعداده للعمل مع الصين والدول النامية الأخرى لحماية القيم المشتركة للبشرية، والدفاع عن الإنصاف والعدالة الدوليين، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وقضايا أخرى.

وفي يوم الاثنين أيضا، أجرى وانغ محادثات مع وزير الخارجية التونسي نبيل عمار.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号