22 ديسمبر 2023 / شبكة الصين/ قال المحلل الاقتصادي الناميبي المستقل جوزيف شيهاما، إن الصين تشارك بنشاط في تقاسم فرص التنمية مع البلدان الأخرى وضخ "اليقين" في الاقتصاد العالمي في ظل مواجهة الوضع الاقتصادي الدولي المعقد.

وأشار جوزيف شيهاما في مقال له بعنوان "الإجراءات الاقتصادية الصينية تعزز رخاء ناميبيا" نشره موقع "ناميبيا إيكونوميست" مؤخرا، أشار إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي الحالي بالغ التعقيد، وطريق التنمية الاقتصادية في الصين له أهمية عالمية حيوية، وتواصل الصين العمل الجاد لتحقيق التحديث وضخ "اليقين" في الاقتصاد العالمي.

وذكر الباحث والمحلل الناميبي في مقاله أن اقتصاد ناميبيا يُتوقع مواصلته نموه في عامي 2023 و2024، وسيستفيد بشكل كبير من الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين وفقا للتنبؤات الاقتصادية لبنك ناميبيا. ويغطي التعاون بين الصين وناميبيا مجالات مثل تنسيق السياسات والتبادلات الثقافية والاستثمار في البنية التحتية. ويتعين على ناميبيا اغتنام الفرصة لتوسيع التعاون المربح للجانبين مع الصين لدفع النمو الاقتصادي والتقدم نحو الرخاء المشترك.

ويرى المقال أن النمو الاقتصادي في ناميبيا من المتوقع تباطؤه بسبب ضعف الطلب المحلي والعالمي. وفي مواجهة التحديات المتعددة مثل ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، عززت التدابير الاقتصادية والمبادرات الدولية التي اتخذتها الصين مرونة الاقتصاد العالمي وساعدت ناميبيا على تعزيز إمكانية توسيع نطاقها الاقتصادي.

وأوضح المقال أن الصين هي الشريك التجاري الرئيسي لأكثر من 140 دولة ومنطقة، وقد اجتذبت كمية كبيرة من الاستثمار الأجنبي المباشر ورجال الأعمال الأجانب، وهو ما يكفي لعكس مكانة الصين "المحورية" في الاقتصاد العالمي. ومع استمرار الصين في تعزيز الترابط والتواصل، ودمج السلاسل الصناعية، وسلاسل التوريد، وسلاسل القيمة، وخلق بيئة أعمال عادلة ومفتوحة، خلقت الصين فرصا جديدة للنمو الاقتصادي العالمي، وسوف تستفيد ناميبيا منها أيضا.

ويرى الباحث والمحلل الناميبي في مقاله أن الصين غنية بالموارد ولديها عدد كبير من السكان، وتتمتع بمزايا "لا مثيل لها" في العديد من الجوانب، مما يفضي إلى تحقيق تنمية مبتكرة سريعة. وأوصي الكاتب الحكومة الناميبية بتعزيز التعاون مع الصين لتقوية المزايا الرقمية في البلاد، والتعلم من تجربة الصين القيمة لتعزيز التحوُّل الاقتصادي في ناميبيا واحتضان الثورة الصناعية الرابعة.

وأشاد المقال بالإجراءات التي اتخذتها الصين لتقديم المساعدة للدول الأخرى في العالم، قائلا إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الصين تظهر صورتها بوصفها "مواطنا عالميا مسؤولا". وتعكس مفاهيم الصين الخاصة بالبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والحوار بين الحضارات، التزام الصين الراسخ بتخفيف معاناة الفقراء، ومساعدة الضعفاء، وتعزيز الترابط والتواصل حول العالم.

وأكد الباحث والمحلل الناميبي في ختام مقاله أن النظام العالمي المتغير جلب العديد من المخاطر والتحديات للعالم. وبالنسبة لناميبيا، فإن الأولوية القصوى هي تعزيز التعاون مع الصين، وبالتالي تقوية القدرة التنافسية الصناعية لناميبيا وتعزيز التحوُّل السلس لاقتصاد ناميبيا.