بورتسودان 7 ديسمبر 2023 (شينخوا) أكدت الحكومة السودانية التزامها بتسهيل عمل وجهود العاملين في المجال الإنساني وتذليل المعوقات التي تواجه المجال الإنساني في البلاد.

وانعقد بمدينة بورتسودان بشرقي السودان اليوم (الخميس) أعمال الملتقي التنويري حول عمليات الإستجابة الإنسانية في أوضاع الطورائ الراهنة، الذي نظمته اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية بالسودان.

وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية سليمان الدبيلو إن الدولة تولي اهتماما كبيرا لتسهيل عمل وجهود العاملين في المجال الإنساني.

وشدد المسؤول السوداني، وفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، على ضرورة الالتزام الصارم بالقوانين والنظم المنظمة للعمل الإنساني بين كافة الأطراف العاملة فى هذا المجال.

وأشار إلى أن إنعقاد الملتقي يهدف إلى تأكيد إلتزام الحكومة بجميع القوانين والاتفاقيات الموقعة بين حكومة السودان والوكالات والمنظمات الإنسانية.

وأشار الدبيلو إلى تداعيات الحرب وافرازاتها على النازحين مما شكل ضغطا كبيرا على القري والمدن في الخدمات خاصة فى مجال التعليم والصحة، مؤكدا في هذا الصدد الحرص على توفير الخدمات الضرورية للمواطنين.

وفي ظل استمرار الحرب، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) إلى جملة عوائق تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية الي المحتاجين ولاسيما في مناطق الصراع.

وقال أوتشا في بيان صحفي اليوم (الخميس) "لقد أثرت مجموعة من التحديات ومنها انعدام الأمن والنهب، والعوائق البيروقراطية وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف ونقص الأموال النقدية ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد".

وأضاف "على الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص الضعفاء الذين يمكن الوصول إليهم".

وأشارت إلى أن الشركاء في المجال الإنساني تمكنوا من الوصول إلى أكثر من 455 ألف نازح داخليً وتزويدهم بالحماية وإمدادات الإغاثة والمأوى والمساعدة النقدية في بيئة تشغيلية صعبة ومعقدة.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقا لاحصائيات الأمم المتحدة فأن نحو 6.6 مليون شخص قد نزحوا داخل السودان وخارجه منذ منتصف ابريل 2023.

وعبر نحو 1.3 مليون شخص إلى دول مجاورة للسودان بحثا عن الأمان والحماية. /نهاية الخبر/