مرجعيون، جنوب لبنان/القدس 2 ديسمبر 2023 (شينخوا) قتل عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في ظل عودة التوتر على جانبي الخط الحدودي الفاصل بين البلدين بالتزامن مع انتهاء الهدنة في قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر عسكرية لبنانية اليوم (السبت).

وتجدد تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس (الجمعة) بعد ساعات من انتهاء هدنة استمرت سبعة أيام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن "عنصرا من حزب الله قتل جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة الجبين غرب جنوب لبنان".

وأضافت المصادر أن "الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية نفذت 13 غارة استهدفت مناطق بسطرة وشانوح وبليدا وكفرحمام وكفركلا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، ومناطق الناقورة والجبين وعيتا الشعب ورامية وياطر ويارون في القطاع الغربي، مما أدى إلى تدمير7 منازل ووقوع أضرار في 21 منزلا آخر".

وتابع المصادر أن "المدفعية الإسرائيلية الثقيلة قصفت بقذائف من عياري 175 و155 مليمترا وبقذائف الفوسفور الأبيض أطراف 26 بلدة في القطاع الغربي و16 بلدة في القطاع الشرقي من الجنوب"، مشيرة إلى "اندلاع 11 حريقا أتت فيها النيران على مناطق حرجية واسعة".

كما تعرضت بلدات كفركلا وحولا وميس الجبل وبسطرة وجبل سدانة شرق جنوب لبنان للقصف بمدفعية الدبابات، ولرشقات من أسلحة رشاشة إسرائيلية طالت معظم أحيائها، وفق المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن "عدة قذائف مدفعية إسرائيلية سقطت في محيط موقع الجيش اللبناني عند المدخل الشمالي لبلدة سردة شرق جنوب لبنان".

من جهتها، أصدرت "المقاومة الإسلامية" الذراع العسكرية لحزب الله، سلسلة بيانات أعلنت فيها أن عناصرها استهدفوا مواقع للجيش الإسرائيلي بـ"الأسلحة المناسبة"، وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة واسنادا لمقاومته".

ومن المواقع المستهدفة قوة إسرائيلية داخل مستوطنة دوفيف، وثكنة برانيت، ومرابض مدفعية خربة عامر، ومواقع الراهب والعلام ورويسات العلم والمرج والمطلة بحسب بيانات الحزب التي أشارت إلى "تحقيق إصابات مؤكدة".

وقال حزب الله إنه "في الجولة الأولى من المعارك والتي استمرت 45 يوماً، نفذت المقاومة الإسلامية 299 عملية ضد مواقع العدو على طول الحافة الأمامية، وفي عمق يلامس حدود 10 كيلومترات".

وأوضح بيان للحزب أن "العمليات تنوعت بين قصف صاروخي بأنواع مختلفة من صواريخ الغراد والبركان إضافة إلى المسيّرات الانقضاضية وقذائف الهاون، إلى جانب الرماية الدقيقة بواسطة الصواريخ الموجهة وبعض الأسلحة المناسبة".

ونعى الحزب اليوم أحد عناصره، وقال إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، دون أية تفاصيل إضافية.

في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم أنه هاجم أهدافا تتبع حزب الله داخل لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان إن الجيش هاجم بواسطة الطائرات وقذائف الهاون والمدفعية بنى تحتية "إرهابية" تتبع لحزب الله.

وأضاف البيان أنه "تم في وقت سابق تشخيص إطلاق نيران باتجاه عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية الحدودية، وقام الجيش بالرد على مصادر إطلاق النار".

وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان، بالقرب من بلدة شوميرا في الجليل الغربي.

وتأتي التطورات الأخيرة على الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد نحو أسبوع من الهدوء الحذر وبالتزامن مع انتهاء الهدنة الإنسانية بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة واستئناف القتال.

وقبيل الهدنة في غزة، شهدت المناطق الحدودية اللبنانية الإسرائيلية بشكل يومي عمليات قصف وإطلاق نار متبادلة بين حزب الله وحركات فلسطينية مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى على خلفية اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني منذ الثامن من أكتوبر إلى مقتل 128 شخصا، هم 89 من عناصر حزب الله وواحد من حركة أمل و14 عنصرا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في لبنان و24 مدنيا بينهم ثلاثة صحفيين، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية.