22 نوفمبر 2023 /شبكة الصين/ نظمت سفارة سلطنة عمان لدى جمهورية الصين الشعبية حفل استقبال أمس الأول (الاثنين) بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، الذي يتزامن مع مرور 45 عاما على بدء العلاقات العُمانية الصينية، بحضور وانغ دي رئيس دائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية.

وقال ناصر البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى الصين، في كلمته إن الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده جاء ليستعرض منجزات الماضي ويرسخ خطوات الحاضر ويتطلع إلى المستقبل. كما يظهر عزم السلطنة على تحقيق نهضة شاملة نحو التحديث.

وأكد البوسعيدي أن عُمان جزء مهم من العالم، وتشترك في المصير المشترك مع شعوب باقي دول العالم. مضيفا أنها ستواصل بذل الجهود للمساهمة في قضايا الأمن والسلام في العالم أجمع. كما جدد دعم بلاده لفلسطين، داعيا إلى وقف فوري للحرب على قطاع غزة وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وحول آفاق التنمية التي تشهدها السلطنة، قال البوسعيدي إن بلاده ستواصل العمل لتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040"، على أساس التوجيهات الأساسية للأعمال المخططة خلال الفترة ما بين عامي 2021 و2040، لضمان الارتقاء بالبلاد لمصاف الدول المتقدمة من حيث قوة الاقتصاد وتنمية المجتمع والحياد الكربوني وغيرها من المجالات بحلول 2050.

ونوه سفير عُمان إلى أن بلاده تمتلك العناصر الأساسية من طاقة شمسية وطاقة رياح ومساحات شاسعة وموارد بشرية لإنتاج الهيدروجين. كما تتمتع بخبرات وفيرة في إنتاج الطاقة وتصديرها، ومكانة متميزة في خطوط التجارة العالمية التي ستساعد عُمان في تحقيق تقدم رائد في إنتاج الهيدروجين الأخضر على المستوى العالمي.

وأشار سعادة السفير إلى تاريخ وتطور علاقات الصداقة بين بلاده والصين يعود إلى عصور قديمة، ويوجد تناسق بين "رؤية عُمان 2040" و"مبادرة الحزام والطريق"، وتعميق للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في شتى المجالات. وذكر أن الصداقة الصينية العُمانية تستقبل جولة تاريخية جديدة وفرص تنمية جديدة مشتركة.

وفي ختام كلمته، أكد البوسعيدي على أن السلطنة ستواصل تعزيز التبادل والتعاون الوديين في جميع المجالات مع الصين، وتعميق التواصل والتوافق بين رؤية 2040 والبناء المشترك للحزام والطريق، معربا عن تطلعه إلى تنمية مزدهرة في العلاقات الصينية العمانية في المستقبل.

وخلال الحفل، اِفتتح البوسعيدي معرض" طريق اللبان- عُمان في السجلات الصينية القديمة"، حيث استعرضت اللوحات المسيرة المميزة بين البلدين المستلهمة من نصوص السجلات الصينية التي تعود إلى أكثر من ألف عام.