20 نوفمبر 2023 / شبكة الصين/ قالت صحيفة "نيهون كيزاي شيمبون" الاقتصادية اليابانية أن مدينة جينغدتشن في مقاطعة جيانغشي، وهي عاصمة الخزف في الصين، أصبحت مفعمة بالحيوية بسبب الشباب والأجانب، وكانت قد فقدت قدرتها التنافسية في الماضي، لكنها الآن تستعيد بريقها، حيث يتدفق الشباب والأجانب الذين ينجذبون إلى سحر الخزف في جينغدتشن، مما خلق ثقافة خزفية جديدة مفعمة بنكهة فنية.

وأشارت الصحيفة في مقال نشرته في 15 نوفمبر الجاري، إلى أن ماي تسي بين جاء من مقاطعة قوانغدونغ إلى جينغدتشن في عام 2015. وفي البداية، كان يحصل على دخل فقط من خلال بيع أعماله الخزفية في كشك. والآن، استقرت حياة ماي وهو منغمس في صناعة الخزف كل يوم.

وقال ماي "أريد أن أصنع ما أحبه، وليس فقط كسب المال." وتوافد العديد من الأشخاص الذين لديهم فكرة ماي تسي بين نفسها إلى جينغدتشن. وذهب هان يون تسه من مقاطعة شنشي، بعد تخرجه من جامعة جينغدتشن للخزف إلى اليابان للدراسة ثم عاد إلى جينغدتشن. والآن، بالإضافة إلى إبداع أعمال الخزف، يعمل هان أيضا كمحاضر في جامعته الأم، وقال "قد زرت مدنًا أخرى في الصين تشتهر بالخزف، لكن لا توجد مدينة بها هذا العدد من الفنانين مثل جينغدتشن".

ويوجد أيضا يابانيون من بين هؤلاء الشباب في جينغدتشن. وتاكاياناجي أياو، 55 عاما، غادرت اليابان في عام 2013 وجاءت إلى جينغدتشن. واستخدمت تاكاياناجي مهارات يابانية رائعة لإنشاء علامتها التجارية الخاصة بالخزف وحققت نجاحا في الصين. وافتتح زوج تاكاياناجي متجرا في جينغدتشن ووسع قنوات البيع من خلال تجار في مدن كبيرة أخرى مثل شانغهاي وقوانغتشو. وعلى الرغم من أن تاكاياناجي كانت مرتبكة بسبب الاختلافات في ثقافة وقيم الخزف الصينية واليابانية من وقت لآخر، إلا أنها الآن غالبا ما تعمل بمفردها في الاستوديو بصمت وتركز على إبداعاتها. وقالت: "أريد استكشاف خلق أعمال أكثر جمالا وإخلاصا وعمقا".

والتغييرات في جينغدتشن معروفة على نطاق واسع من خلال شبكات التوصل الاجتماعي. والآن أصبحت جينغدتشن مزدحمة بالشباب الذين يأتون لشراء منتجات الخزف والتقاط الصور، وهذا يختلف تماما عن جينغدتشن التي كان يهيمن عليها كبار السن في الماضي. واستغرب مدير متجر يبيع أعمال فناني الخزف، الشعبية الكبيرة التي يحظى بها المتجر، قائلاً: "خلال عطلة العيد الوطني هذا العام، كان يأتي في اليوم ألف أو ألفي شخص، وكان هناك طابور لا نهاية له من الناس."