arabic.china.org.cn | 04. 02. 2023

مقابلة خاصة: خبيرة مصرية: العنصرية وانتشار السلاح يغذيان دائرة العنف في المجتمع الأمريكي

arabic.china.org.cn / 09:04:50 2023-02-04

القاهرة 3 فبراير 2023 (شينخوا) استنكرت الدكتورة هبة جمال الدين عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية تكرار حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة الأمريكية، وأرجعتها إلى تجذر ثقافة العنصرية والتنمر وتفوق الجنس الأبيض وانتشار السلاح في المجتمع الأمريكي.

وقالت هبة جمال الدين، وهي أستاذة العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن هناك أسبابا كثيرة وراء تعدد حوادث العنف وإطلاق النار في الولايات المتحدة أولها أن القانون الأمريكي يسمح للمواطنين الذين بلغوا 18 عاما فأكثر، بحرية وسهولة اقتناء الأسلحة حتى لو "سلاح حرب".

وأضافت أن العنف أصبح جزءا من ثقافة المجتمع الأمريكي حتى أن الأفلام السينمائية الأمريكية نفسها باتت مليئة بمشاهد العنف والقتل.

وتابعت أن الولايات المتحدة تشهد ارتفاعا في نسبة الجريمة، وشوارعها أصبحت غير آمنة لاسيما خلال الليل، ورأت أن "ارتفاع نسبة الفقر والتنمر والعنصرية يشحن المجتمع الأمريكي ويجعله مجتمعا عنيفا".

وأكدت هبة جمال الدين أن العنف ليس وليد اللحظة في المجتمع الأمريكي إنما هو ثقافة أمريكية وجزء من الشخصية الأمريكية خاصة أن المجتمع الأمريكي "هو مجتمع شتات في الأصل تكون من أشخاص هاجروا من أوروبا واعتدوا على السكان الأصليين (الهنود الحمر)".

وأردفت أن المواطنين الأمريكيين لديهم صعوبة في التأقلم مع بعضهم على الرغم من دعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان، فهم ليسوا مجتمعا متجانسا.

وأوضحت أن عددا لا بأس به من جرائم العنف والتنمر استهدف الملونين في الولايات المتحدة وهذا يؤكد أن "العنصرية متجذرة" في المجتمع الأمريكي، واستشهدت بحادث مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على أيدي الشرطة بسبب لون بشرته.

ولفتت إلى أن الملونين هم أبرز ضحايا العنف والتنمر والقتل في المجتمع الأمريكي الذي أصبح مجتمعا "غير آمن".

ومن أسباب انتشار العنصرية أيضا في المجتمع الأمريكي "فكرة تفوق الجنس الأبيض" التي أصبحت جزءا من ثقافة المجتمع الأمريكي، وفقا لأستاذة العلوم السياسية، مشيرة إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان يدعم هذه العنصرية عندما كان متواجدا في البيت الأبيض حتى ظهرت جماعات تنادي بذلك.

ورأت الخبيرة المصرية أن الولايات المتحدة سوف تستمر في هذه الحلقة المفرغة من العنف وحوادث إطلاق النار خاصة أن "الاقتصاد الأمريكي قائم على تجارة السلاح"، التي وصفتها بأنها "تجارة الدم".

وشددت على أن "لوبي السلاح في أمريكا وانتشار المافيا وجماعات الجريمة المنظمة" يغذون العنف في المجتمع الأمريكي.

وقالت إن "منظمات حقوق الإنسان دعت الكونجرس إلى حظر امتلاك الأسلحة (من قبل المواطنين) لكن حتى الآن لا توجد استجابة حقيقية لأنها تجارة رابحة بل أن الاقتصاد الأمريكي لكي يزدهر يتم إشعال حروب خارجية من أجل بيع ترسانة السلاح الأمريكي".

وتساءلت الخبيرة المصرية "هل يعقل أن شخصا مدنيا يمتلك أسلحة حرب؟، في كل دول العالم هذا الأمر محظور لكن مسموح به في أمريكا التي تنتشر فيها تجارة السلاح والمخدرات وثقافة رعاة البقر والعنف المتجذر".

وتابعت أن تجار السلاح يسيطرون على النخبة السياسية في واشنطن ويشكلون لوبي داخل الكونجرس الأمريكي الذي لا يستطيع إصدار تشريع يمنع بيع السلاح للمواطنين.

وقالت إن تجار السلاح هم الأكثر مالا ونفوذا وتأثيرا وعضو الكونجرس سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا في حاجة لمن يمول حملته الانتخابية وجذب أصوات الناخبين لذلك يلعب لوبي السلاح دورا كبيرا جدا في الكونجرس الأمريكي.

ورأت أن تكرار حوادث العنف في الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد تجاهل الإدارة الأمريكية لحقوق الإنسان، قبل أن تضيف "لو أمريكا تدعم حقوق الإنسان لكانت قامت بحماية الأطفال والشباب من هذا النزيف المتكرر" جراء حوادث إطلاق النار.

وأشارت إلى أن أفلام السينما الأمريكية تغذي أيضا ثقافة العنف والقتل والعنصرية في المجتمع الأمريكي بل وتصدرها للخارج أيضا. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号