بكين 3 فبراير 2023 (شينخوا) دحضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة)، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخاطئة بشأن السياسة الدينية للصين، قائلة إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتوقف عن استخدام ما يسمى حقوق الإنسان والقضايا الدينية والقومية للسعي لعرقلة التنمية في الصين.

بحسب تقارير إعلامية، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريحاته في قمة الحرية الدينية الدولية، إنه في نوفمبر الماضي، صنفت الولايات المتحدة 12 دولة بأنها "دول تثير قلقا خاصا" بسبب انتهاكاتها الصارخة للحرية الدينية، ومن بين هذه الدول الصين التي "ترتكب عملية إبادة جماعية مستمرة ضد الويغور ذوي الأغلبية المسلمة".

قالت المتحدثة ماو نينغ في مؤتمر صحفي يومي عندما طلب منها التعليق على تصريحات بلينكن، إن "هذه التصريحات تتعارض مع الحقائق الأساسية، ومتأصلة بعمق في التحيز الأيديولوجي".

وأضافت ماو أن التصريحات تُصور عمدا السياسة الدينية للصين بصورة سلبية، وتتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين. والجانب الصيني يعارض هذا بشدة.

وذكرت ماو أن الحكومة الصينية تحمي حرية المعتقدات الدينية للمواطنين وفقا للقانون، مضيفة أن الناس من جميع المجموعات القومية في الصين يتمتعون بشكل كامل بحرية المعتقدات الدينية وفقا لما ينص عليه القانون، وأن الصين بها نحو 200 مليون متعبد ديني، وما يزيد على 380 ألف رجل دين، ونحو 5500 مجموعة دينية وأكثر من 140 ألف مكان عبادة مسجل للأنشطة الدينية، من بينها قرابة 24 ألف مسجد في شينجيانغ وحدها.

وأضافت ماو "لكن الصورة عند الولايات المتحدة مختلفة تماما"، واستطردت أن 75 في المئة من المسلمين الأمريكيين يعتقدون أن هناك تمييزا شديدا في المجتمع الأمريكي ضد المسلمين. وشددت على أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالإشارة بإصبع الاتهام للصين في هذه المسألة.

وقال المتحدثة إن "الاتهام القائل بأن الصين 'ترتكب إبادة جماعية' ليس سوى كذبة فاضحة يروجها الجانب الأمريكي".

وأضافت أن شينجيانغ تتمتع باستقرار اجتماعي وتنمية اقتصادية ووحدة قومية وانسجام ديني ومستويات معيشة مرتفعة. ولأكثر من 60 عاما، منذ إقامة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، تضاعف النمو الاقتصادي للمنطقة 160 مرة، وزاد عدد سكانها من الويغور من 2.2 مليون إلى نحو 12 مليونا، وزاد متوسط عمر الفرد المتوقع هناك من 30 إلى 74.7 عاما.

وتابعت ماو قائلة "بالرغم من هذه الحقائق، واصلت الولايات المتحدة نشر معلومات مضللة عن شينجيانغ لاستخدامها في احتواء الصين وإيجاد ذريعة لمنع تقدم الصين. يمكن للمجتمع الدولي أن يرى هذا بوضوح".

وأضافت ماو "ندعو الولايات المتحدة إلى احترام الحقائق، والتوقف عن استخدام ما تسمى حقوق الإنسان والقضايا الدينية والقومية للتدخل في الشؤون الداخلية للصين والسعي لعرقلة التنمية في الصين".