30 سبتمبر 2022 /شبكة الصين/ أصدرت جمعية بروكينغز باعتبارها مركز بحوث في الولايات المتحدة مؤخرا تحليلا يظهر عدم تمكن ما بين 2 و4 ملايين نسمة من دخول سوق العمل بين إجمالي حوالي 16 مليون نسمة في سن العمل بسبب التأثر بالجائحة، وهو ما يعني أن 1.8٪ من القوى العاملة في الولايات المتحدة لا يمكنهم العمل بالأخذ في الاعتبار حساب القيمة المتوسطة.

واستخلص ديفيد كارتر، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة هارفارد، استنتاجا مماثلا، وهو أن حوالي 3.5 مليون أمريكي عاطلون عن العمل بسبب الجائحة.

ويرى مراقبون أنه بالنسبة لسوق العمل في الولايات المتحدة، التي عانت من نقص في العام الماضي، أدى غياب ملايين العمال إلى تفاقم درجة النقص. ويظهر تحليل معهد بروكينغز أن نقص العمالة يرجع إلى الجائحة بدرجة ما، ولا يمكن التقليل من تأثيرها المباشر وغير المباشر على الاقتصاد الأمريكي.

ويقدر كارتر أنه إذا كان 3.5 مليون نسمة عاطلين عن العمل بسبب الجائحة، فإن خسارة الرواتب للسنوات الخمس ستبلغ حوالي تريليون دولار، أي 200 مليار دولار سنويا. 

وبالإضافة إلى فقدان الدخل، أدت الجائحة إلى انخفاض جودة الحياة وارتفاع تكاليف الإنفاق الطبي. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه الجوانب الثلاثة حوالي 3.7 تريليون دولار. وإذا تم تقسيم التكلفة على جميع الأميركيين، فسوف يتحمل كل فرد 11 ألف دولار.

وأشار كارتر إلى أن التقديرات حتى أواخر يوليو، تشير إلى أنه قد يعاني 9.6 مليون نسمة على الأقل من ثلاثة أعراض أو أكثر تتعلق بكوفيد-19. لذلك، فإن الولايات المتحدة تحتاج بشكل عاجل إلى صياغة سياسات استجابة، حيث ستساعد نفقات الاختبارات والعلاج والسيطرة ذات الصلة على خلق نتائج أفضل من تكلفة المجتمع الأمريكي.

وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في حذر الشعب الأمريكي من الجائحة، ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الجائحة قد انتهت، لكن كوفيد-19 في الولايات المتحدة ما زال يتفشى، ويتواصل عدد الإصابات في الارتفاع. وهذا يعني أن عدد الذين يعانون من الجائحة سيستمر في الارتفاع، وسيزيد الأثر على الاقتصادي.

وتظهر أحدث الإحصاءات التي أصدرتها جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة أنه حتى مساء يوم 27 سبتمبر الجاري، بتوقيت الولايات المتحدة، تجاوز عدد المصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 96.16 مليون نسمة. ومع ذلك، فإن عدد المصابين الفعلي قد يتجاوز الإحصائيات بكثير. حيث ذكر آشيش جها، منسق مجموعة العمل للاستجابة للجائحة في البيت الأبيض سابقا في مؤتمر صحفي، أنه نظرا لاكتشاف العديد من الإصابات في المنازل، فإن العدد الفعلي من المصابين أعلى من الإحصاءات بكل تأكيد.