arabic.china.org.cn | 28. 09. 2022

مندوبة للمؤتمر الوطني العشرين للحزب: "يجب علينا بذل قصارى جهدنا"

28 سبتمبر 2022 /شبكة الصين/ بشعر قصير وخَطْو كنسيم، تتحدث تشيان سون يون بطريقة هادئة وواضحة. وتبلغ من العمر 60 عاما تقريبا، لكن جدول عملها اليومي لا يزال ممتلئا.

وبصفتها عضوة في لجنة الحزب بمستشفى بكين للأطفال التابع لجامعة العاصمة الطبية، والمديرة الفخرية لقسم طب الرعاية الحرجة، والمديرة الفخرية لمكتب تدريس وبحوث الطب الباطني، تقضي تشيان سون يون معظم وقت عملها في منافسة مَلَك الموت. وقالت "على خط المواجهة بين الحياة والموت، لا يمكننا التأخُّر للحظة، كما لا يمكننا أن نكون مهملين." وتُعرف وحدة العناية المركزة بأنها ساحة معركة خالية من دخان البارود. ويُرسل الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في مختلف أقسام المستشفى إليها. وخلال ما يقرب من 40 عاما من حياتها المهنية في الطب، وُلد أكثر من 20 ألف طفل كانوا في حالة حرجة من جديد تحت رعايتها.

وطب الرعاية الحرجة بمخاطره وكثافته العاليتين، هو اختبار للمعرفة والقدرة على التحمل النفسي. وفي مواجهة مضاعفات الأورام والإصابات العرضية ومختلف الأمراض النادرة والخطيرة، قادت تشيان سو يون فريقها لتحقيق بزوغ فجر حياة جديدة للأطفال بمهارات طبية رائعة؛ واستخدمت لطف الأطباء لمساعدتهم على إعادة إحياء أملهم في الحياة. وقالت الخبيرة الطبية الصينية: "وراء كل طفل أسرة، ويجب علينا بذل قصارى جهدنا للتوصل إلى أفضل نتيجة".

وعانى شياو مينغ البالغ من العمر 13 عاما، والذي يوجد منزله في أعماق الجبال، من آلام شديدة انتيابية في كلا القدمين قبل خمس سنوات. وفي أوائل عام 2022، شُخصت إصابته بمرض "فابري" في مستشفى بكين للأطفال. ويعاني شياو مينغ من هذا المرض النادر بالرغم من وجود أدوية فعالة إلا أن التكلفة مرتفعة والعلاج الطويل الأمد مطلوب، وكان الأطفال وعائلاتهم يفتقرون إلى الثقة في العلاج.

وقالت تشيان سون يون "لا يتعين علينا علاج المرضى وإنقاذ حياتهم فحسب، بل أيضا مساعدتهم على فتح قلوبهم والعثور على أمل." وأثناء مكوث شياو مينغ في المستشفى، لم تبذل الخبيرة الطبية والفريق الذي تقوده قصارى جهدهم في العلاج فحسب، بل قدموا له النصح أيضا ومساعدته في التقديم للحصول على أموال الإعانة الطبية والاتصال بالسلطات المحلية لترتيب متابعة العلاج. وتحت العلاج الدقيق لتشيان سو يون وفريقها، عاد الطفل الآن إلى المدرسة.

وبالإضافة إلى عملها اليومي، كخبيرة في طب الرعاية الحرجة للأطفال التابع للجنة الصحة الوطنية وعضوة في فريق خبراء العلاج الطبي للإنفلونزا، اُستُدعِيت تشيان سو يون أكثر من 10 مرات بشأن حالات حرجة وشاركت في علاج الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في حالات الطوارئ العامة بجميع أنحاء البلاد. ومنذ تفشي الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد، شاركت بنشاط في مراجعة خطة تشخيص المرض وعلاجه وفي الاستشارات الطبية عبر الإنترنت للأطفال المصابين بهذا الالتهاب مع أعراض خطيرة في العديد من الأماكن بأنحاء البلاد.

وأوضحت الخبيرة الطبية أن "الطب عملية تقدم مستمر، ولا يزال هناك العديد من المجالات المجهولة التي نحتاج إلى استكشافها." وأسهمت تشيان سو يون بالكثير من أعمال التدريس الطبي والأعمال البحثية، حيث تشرف حاليا على 22 طالبا. ويبدو أن هناك نوعا من القوة والشعور بالمسؤولية والواجب تدفع تشيان سو يون للحافظ على شغفها ودأبها في العمل.

وقالت تشيان سو يون "أمنيتي الأكبر هي السماح لمزيد من الأطفال بالعودة إلى منازلهم بوجوه مبتسمة". وفازت على التوالي بألقاب فخرية مثل "حاملة الراية الحمراء الوطنية 8 مارس"، وعاملة بكين المتقدمة، وعضوة الحزب الشيوعي البارزة في القطاع الصحي ببكين. ولكن عند سؤالها عن أي لقب هو الأهم بالنسبة لها؟، فأجابت دون تردد "شيوعية!".

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号