arabic.china.org.cn | 24. 09. 2022

تقرير إخباري: وزير الخارجية الصيني يوضح المسار الصحيح لتطوير العلاقات الصينية-الأمريكية في العصر الجديد

arabic.china.org.cn / 05:25:13 2022-09-24


نيويورك 22 سبتمبر 2022 (شينخوا) ألقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كلمة رئيسية هنا يوم الخميس، في مقر جمعية آسيا، وضح فيها المسار الصحيح لتطوير العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في العصر الجديد.

وبعد كلمته، أجاب وانغ أيضا في المقر على أسئلة متعلقة بدور دبلوماسية رئيس الدولة في استقرار العلاقات الصينية-الأمريكية، والوضع الراهن لقضية تايوان.

وقال وانغ إن انعكاسات العلاقات الصينية-الأمريكية تجاوزت كثيرا المستوى الثنائي ليصل تأثيرها إلى العالم، موضحا أن التطلع المشترك للمجتمع الدولي هو أن تلعب الصين والولايات المتحدة دورا قياديا في الشؤون الدولية، وتتحملا المسؤولية التي يتعين على الدول الكبرى تحمُلها، وتحققا الاستقرار في العلاقات الثنائية، وتعززا التعاون العالمي.

وأضاف وانغ أن رئيسي البلدين اتفقا في الرأي بشأن ضرورة بذل الجهود فقط لتحسين العلاقات الثنائية بدلا من تخريبها، وأنه يتعين على الصين والولايات المتحدة عدم الاشتباك في الصراعات والمواجهة، وأنه يتعين على الجانبين تعزيز الاتصال والتعاون.

وقال وانغ إن الولايات المتحدة تستفز الصين بشكل متكرر بشأن قضايا متعلقة بمصالح الصين الجوهرية وحقوقها ومصالحها التنموية، ومع ذلك تدعو طيلة الوقت للحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية وضرورة تجنب الصراعات والمواجهة بين الجانبين، مضيفا أن مثل هذه الأفعال متناقضة من حيث المنطق والنهج العملي.

وتابع وانغ قائلا إن السبب الرئيسي لهذا التناقض هو سوء فهم الولايات المتحدة للصين وللعالم ولنفسها، مضيفا أنه سواء أدى سوء الفهم هذا إلى إثارة "مواجهة شاملة" أو "منافسة استراتيجية" مع الصين، فإن كل ذلك انحراف عن المسار الصحيح للعلاقات الصينية-الأمريكية.

وأضاف وانغ أنه فيما يتعلق بالمسار الصحيح الذي يجب أن يسير فيه البلدان معا، فقد قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ بالفعل إجابة واضحة، وهي أنه يتعين على بكين وواشنطن احترام بعضهما البعض، والتعايش بشكل سلمي، وإقامة تعاون مربح للجانبين.

وقال وانغ إنه بدون الاحترام لا توجد ثقة، وبدون الثقة لا توجد طريقة لتجنب الصراعات أو إقامة تعاون حقيقي، واصفا هذا بالخبرة المهمة المكتسبة من التبادلات الصينية-الأمريكية، وشرط أساسي مسبق لعودة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسارها الصحيح.

وأضاف وانغ أن الصين لن تصبح نسخة من الولايات المتحدة، ولن تستطيع الولايات المتحدة تغيير الصين وفقا لما تحب وتكره.

وأوضح أنه في ظل أن الصين والولايات المتحدة لا تستطيع أي منهما إسقاط الأخرى، فيتعين على كل منهما احترام اختيارات الأخرى.

وقال وانغ إن الصين سعيدة برؤية الولايات المتحدة منفتحة وواثقة ونامية ومتقدمة، ولذلك يتعين على الولايات المتحدة بدورها احترام طريق التنمية الذي اختاره الشعب الصيني، وهو الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وقال وانغ إن هذا المسار أحرز للشعب الصيني حقوق إنسان وديمقراطية حقيقية.

وأضاف وانغ أن الصين ستتبع بثبات المسار والاتجاه اللذين اختارتهما بشكل مستقل، وستمضي قدما بشكل أكثر ثباتا وستحقق تقدما أكبر.

وفيما يتعلق بالتعايش السلمي، قال وانغ إنه سواء كانت الصين والولايات المتحدة شريكين أو خصمين، وسواء كان يتعين عليهما التعاون أو مواجهة بعضهما البعض، فهذه قضايا أساسية في العلاقات الصينية-الأمريكية لا يجب ارتكاب أخطاء تخريبية فيها.

وأوضح وانغ أن الصين تختار السلام، وتلتزم بالتنمية السلمية، وتعتبر التعايش السلمي أهم تطلعاتها بالنسبة للعلاقات الصينية-الأمريكية.

وذكر وانغ أنه لتحقيق التعايش السلمي، يجب أن تلتزم الصين والولايات المتحدة بالقواعد التي اتفق عليها الجانبان، والتي - على المستوى الثنائي - هي البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، والتوافقات المهمة التي توصل إليه رئيسا البلدين، لا القوانين المحلية التي يفرضها طرف على الآخر. وعلى المستوى العالمي، فإن تلك القواعد المتفق عليها هي الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية بناء على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالتعاون المربح للجانبين، قال وانغ إنه لا يمكن أن يقوم أي تعاون على سيناريو "أنت تخسر وأنا أربح"، والتعاون المربح للجانبين ليس أمرا ممكنا فحسب، بل هو أمر ضروري أيضا، وهذا هو الواقع الذي عاشه الجانبان خلال الأعوام الخمسين الماضية، وهو أيضا الهدف المشترك الذي يتعين عليهما مواصلة السعي الجاد لتحقيقه.

وقال وانغ إن الصين لا تنفي وجود منافسات بين البلدين في مجالات، من بينها الاقتصاد والتجارة، ولا تخشى مثل هذه المنافسات، لكن ما لا توافق عليه الصين هو وصف العلاقات الصينية-الأمريكية بأنها منافسات فقط، لأن هذا الوصف لا يمثل بأي حال إجمالي العلاقات الصينية-الأمريكية واتجاهها العام، مستطردا أن المنافسات في الوقت نفسه يجب أن تكون لها حدود، والأهم من ذلك أن تكون عادلة.

وقال وانغ إنه يجب أن تكون هناك منافسات صحية بين البلدين حيث يسابق كل منهما الآخر، بدلا من المنافسات غير الصحية، حيث يتقاتل الجانبان حتى الموت.

وأضاف وانغ أن الصين مستعدة لإقامة تعاون أكثر نفعا مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام.

واستطرد أن التعاون متبادل الربح لا ينفصل عن الظروف اللازمة والمناخ اللازم، مشيرا إلى أنه ليس منطقيا أن يؤذي الجانب الأمريكي مصالح الصين الجوهرية من ناحية، ويطلب من الصين تعاونا غير مشروط من ناحية أخرى.

وخلال جلسة سؤال وجواب بعد الكلمة الرئيسية، أكد وانغ أن دبلوماسية رئيس الدولة تلعب دورا استراتيجيا رائدا لا غنى عنه في العلاقات الصينية-الأمريكية.

وقال وانغ إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة مع الصين، ولا تهدف إلى تغيير نظام الصين، وبأن تنشيط تحالفها لا يستهدف الصين، وبأن الولايات المتحدة لا تدعم "استقلال تايوان"، وليست لديها النية للسعي إلى صراع مع الصين. لكن يبدو أن فريق بايدن الحاكم لم يحترم هذه العهود، سواء في سياساته التفصيلية أو أفعاله تجاه الصين.

وخلال كلمته، تطرق وانغ أيضا إلى مسألة تايوان، التي قال إنها في القلب من مصالح الصين الجوهرية.

وأكد وانغ أن مبدأ صين واحدة هو أساس الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، وأن البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة هي أهم "حواجز حماية" للعلاقات الصينية-الأمريكية.

وأوضح وانغ أن مسألة تايوان تفرض مخاطر أكبر في العلاقات الصينية-الأمريكية أكثر من أي وقت مضى، ومن المحتمل جدا أن تكون لها تأثيرات مدمرة على العلاقات الثنائية إذا تم التعامل معها بشكل غير صحيح.

وأشار وانغ إلى أنه بدايةً من بيان شانغهاي 1972، إلى البيان المشترك الصيني-الأمريكي حول إقامة علاقات دبلوماسية عام 1978، حتى بيان 17 أغسطس 1982، أقرت الولايات المتحدة التزاما واضحا وكتابيا بأنه ليست هناك سوى صين واحدة في العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ منها، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين.

وأشار وانغ إلى أن الحكومات الأمريكية المتعاقبة أوضحت جميعها التزامها بسياسة صين واحدة، وأعرب العديد من رؤساء الولايات المتحدة عن معارضتهم ما يسمى "استقلال تايوان"، وكل هذه البيانات من الحكومات الأمريكية والرؤساء الأمريكيين مسجلة.

وقال وانغ إن مسألة تايوان ظهرت نتيجة للضعف والفوضى اللذين عانت منهما الأمة الصينية في الماضي، وسيتم حل هذه المسألة بالتأكيد مع تحقيق تجديد الشباب الوطني في الصين، مضيفا أن هذا يتماشى مع اتجاه التاريخ ويعكس تطلعات الشعب.

وشدد وانغ على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تقف في الجانب الصحيح من التاريخ.

وقال وزير الخارجية الصيني في جلسة السؤال والجواب بعد كلمته، إن الصين واضحة في سياستها بشأن مسألة تايوان، ومضمون هذه السياسة أن الصين ستسعى جاهدة لإعادة التوحيد السلمي عبر بذل أقصى الجهود وبأقصى قدر من الإخلاص، مضيفا أن هذه السياسة مستمرة ومستقرة. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号