الكويت 5 يوليو 2022 (شينخوا) وقعت الكويت وإيران اليوم (الثلاثاء) مذكرة تفاهم لمكافحة العواصف الترابية والرملية التي زادت حدتها في المنطقة خلال السنوات الأخيرة .

وقال مدير عام الهيئة العامة للبيئة الكويتية الشيخ عبد الله الأحمد الحمود الصباح للصحفيين على هامش حفل التوقيع على المذكرة في مقر الهيئة في منطقة الشويخ "نعمل بشكل كبير اليوم مع دول الإقليم للاستفادة من تجاربها ونقلها إلى الكويت، كما نسعى بالتعاون مع كل الجهات الحكومية لزيادة الأحزمة الخضراء للتقليل من آثار هذه العواصف الترابية ".

وبين الشيخ عبد الله الأحمد الحمود الصباح أن رفع منسوب مياه نهري دجلة والفرات يحتاج إلى تقليل عدد السدود الواقعة في الجزء الشمالي من تركيا ، مضيفا "ليس هناك أي تأثيرات من إيران على مياه نهري دجلة والفرات....هناك أماكن أخرى يتم من خلالها تخفيف كمية مياه دجلة والفرات، مما يؤثر سلبا على البيئة الكويتية ".

من جهته قال نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس منظمة حماية البيئة علي سلاجقة إن المذكرة الموقعة اليوم بين الكويت وإيران تشمل مجالات مختلفة للتعاون البيئي ولكن هناك تركيز على ظاهرة مكافحة العواصف الترابية والرملية والغبار كونها ظاهرة تكررت خلال السنوات الأخيرة ،بهدف التعرف على مناطق نشوء هذه الظاهرة التي تشكل العديد من الأضرار للشعوب والدول.

وأضاف سلاجقة أن القضايا البيئية لا تعرف الحدود وأن إيران أنجزت برنامج أبحاث موسع وخرائط إقليمية تبين مصدر هذه العواصف وهي على استعداد تام لتقديمها للكويت والتعاون معها لمكافحة هذه الظاهرة.

كما أوضح أن العواصف الترابية والغبار مسألة تعاني منها الكثير من الشعوب وتستدعي تعاون الدول للحد منها خصوصا وأن لمشاكلها جوانب متعددة ، لافتا إلى أن إيران لديها مشاريع طويلة الأمد تم إنجازها في هذا الخصوص .

وذكر المسؤول الإيراني أن بلاده تستعد يوم (الثلاثاء) المقبل لاستضافة مؤتمر إقليمي لبحث مكافحة هذه الظاهرة بحضور 15 وزير بيئة من الدول المجاورة ، مبينا أن جدول الأعمال الرئيسي يضم القضاء على التصحر وظاهرة العواصف الترابية.

وأعرب عن أمله بأن التعاون الإقليمي كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة ،مؤكدا استعداد إيران التام لتقديم إنجازاتها ومشاريعها في هذا المؤتمر وأن عقد هذا المؤتمر الإقليمي كفيل بدعم التعاون البيئي بشكل عام ومكافحة ظاهرة العواصف الرملية والترابية بشكل خاص. /نهاية الخبر/