6 يونيو 2022 / شبكة الصين / نجحت الصين أمس الأحد في إطلاق مركبة الفضاء المأهولة "شينتشو-14"، الأمر الذي لم يسهم في ترسيخ اعتزاز أبناء الشعب وفخرهم ببلادهم فحسب، بل أتاح لهم كذلك مزيدا من المعارف حول الفضاء والتقنيات المتقدمة في العالم والمهام الرئيسية لطاقم "شينتشو-14" ومعيشتهم في الفضاء، وتأثير علوم وتكنولوجيا الفضاء على حياتنا اليومية.

ولا شك أن الابتكار العلمي والتكنولوجي يخلق حياة رائعة لا حدود لها، وبشكل خاص مع زيادة عدد الإنجازات التي حققتها الصين على هذا الصعيد في السنوات الأخيرة، وتتنوع بدءا من رحلات مسبار "تشانغ- آه" لاستكشاف القمر، والقمر الاصطناعي "شيخه" لدراسة الشمس، مرورا بجولة كبسولة الفضاء "تيانخه" بين الكواكب، وصولا إلى إطلاق القمر الاصطناعي لاكتشاف جسيمات المادة المظلمة "ووكونغ"، وأول تلسكوب فضائي يعمل بالأشعة السينية "إتش إكس إم تي".

وتسهم هذه الإنجازات في الارتقاء بقدرة البلاد في مجال العلوم والتكنولوجيا إلى مستوى جديدة. كما تتيح لمزيد من أبناء الشعب فرصة التعرف على تكنولوجيا الفضاء المتقدمة، وكشف كواليس ما وراء الابتكار العلمي والتكنولوجي، الأمر الذي لا يقرب المسافة بين أبناء الشعب والابتكارات العلمية والتكنولوجية فحسب، بل يساعد كذلك في ترقية معارفهم وثقافتهم بالعلوم، ذلك إلى جانب غرس قيم حب العلم وشجاعة استكشاف المجهول والسعى وراء تحقيق الأحلام في نفوس الأطفال والشباب، وحفزهم على المضي قدما في مسيرة جديدة وتسجيل المآثر في العصر الجديد.

ويلزمنا الربط بين ترويج العلوم والابتكار التكنولوجي، باعتبارهما ركنين أساسيين يسهمان في تحقيق التنمية الإبداعية. وينبغي لنا إتاحة الفرصة لمزيد من أبناء الشعب للتعرف على الثقافة التكنولوجية وتجربة الابتكارات العلمية والتقنية والتفاعل مع روعتها والإحساس بسحر العلوم والتكنولوجيا، وتطوير ما تفيض به عقول مئات الملايين من أبناء الشعب من الحكمة والذكاء والقوة الابتكارية، لكي نعزز قوة محركة للابتكار العلمي والتكنولوجي.