6 يونيو 2022 /شبكة الصين/ عُقد المنتدى الصيني الروسي الرفيع لمراكز الفكر (2022) بعنوان "الصين وروسيا: تعاون في عصر جديد" بكل من بكين وموسكو بتقنية الاتصال المرئي في الفترة بين يومي الأول والثاني من يونيو الجاري. وحضر حفل الافتتاح عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية شي تاي فنغ ورئيس لجنة الشؤون الدولية الروسي إيجور إيفانوف وألقوا كلمات.

 وقال وانغ يي في كلمة ألقاها بعنوان "تعزيز التضامن والتعاون وتحسين الحوكمة العالمية" إن الجائحة العالمية الحالية، والصراعات الإقليمية، وألعاب القوى الكبرى، ومناهضة العولمة وغيرها من العوامل المعقدة متشابكة، كما أن عجز السلام وعجز الأمن وعجز الثقة وعجز الحوكمة تتزايد بلا هوادة، والمخاطر النظامية العالمية تتراكم باستمرار، ويواجه نظام الحوكمة العالمية تحديا غير مسبوق. واستوعب الرئيس الصيني شي جين بينغ نبض تطور العصر وردد أصوات شعوب جميع البلدان، واقترح تباعا مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، الأمر الذي أسهم بالحكمة الصينية في القضاء على "أوجه العجز الأربعة" المذكورة سابقا وتلقى ردود فعل إيجابية من المجتمع الدولي.

 وأشار الوزير الصيني إلى أنه تحت قيادة زعيمي الصين وروسيا، دأب البلدان على تعميق التنسيق الاستراتيجي الشامل الذي وضع نموذجا للعلاقات بين القوى الكبرى اليوم وصون العدل والعدالة الدولية. وقال إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب الروسي لمواصلة تنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين، والمضي قدما بالمفهوم الديمقراطي للشعب أولا، والانفتاح والشمول، والالتزام بمفهوم التنمية القائم على التوازن والتنسيق والرفاهية العامة والفوز المشترك، والتمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وممارسة مفهوم نظام المساواة والاحترام والتضامن والتعاون، وتعزيز تطوير نظام الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدلاً ومعقولية.

 وأكد وانغ يي أن الأفكار تقود الاتجاه وأن الأفعال تخلق المستقبل. ويجب على الأوساط الأكاديمية الصينية والروسية أن تكون مفكرة وفاعلة وناشطة في الوقت نفسه. وأطلقت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية والمجلس الروسي للشؤون الدولية "آلية تبادلات مراكز الفكر الصينية الروسية"، مما أدى إلى إنشاء منصة من الدرجة الأولى للتشاور بشأن السياسات والابتكار النظري. ومن المأمول أن يكون للخبراء والعلماء من الجانبين اتصالات وتبادلات متعمقة، وأن يسهموا بحكمة قيمة للمساعدة في التنمية النشطة للعلاقات الصينية الروسية، وجعل العالم أكثر سلاما وأمانا وازدهارا.

 وأشار شي تاي فنغ إلى أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين، صمدت العلاقة بين الجانبين أمام الاختبار الجديد للوضع الدولي المتغير باستمرار، وحافظت دائما على الاتجاه الصحيح للتقدم، مما يدل على زخم التنمية الراسخ. وفي مواجهة الوضع الجديد والتحديات الجديدة، فقال إن الصين وروسيا يتعين عليهما إفساح المجال كاملاً للمزايا السياسية للعلاقات الثنائية، والعمل باستمرار على تعزيز تحول الثقة المتبادلة الرفيعة المستوى إلى نتائج تعاون براجماتي شامل لصالح الشعبين. وينبغي لهما إظهار عقل ومسؤولية الدول الكبرى وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية بشكل مشترك لمعارضة الهيمنة وعقلية الحرب الباردة، والاشتراك في قيادة إصلاح نظام الحوكمة العالمية، وضخ طاقة إيجابية في تعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على قواعد الحوكمة العالمية وتسريع تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. ويجب على مراكز الفكر الصينية والروسية تعزيز التعاون وتقديم الدعم الفكري للخطط الاستراتيجية لرئيسي البلدين. وأكد استعداد الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لمواصلة الحفاظ على التبادلات الوثيقة مع المجتمع الأكاديمي الروسي، وتعزيز التوافق بشأن التعاون بين الجانبين باستمرار، وتقديم إسهامات جديدة وأكبر في التعميق المستمر لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد.

 وخلال فترة المنتدى، أجرى ممثلون من الحكومات والأوساط الأكاديمية ودوائر الأعمال في الصين وروسيا مناقشات وتبادلات متعمقة حول موضوعات مثل التنمية العالية الجودة للتعاون الاقتصادي الصيني الروسي، والتعاون الأخضر، والحوكمة العالمية والإقليمية.