الصفحة الأولى | حجم الخط  

مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يصف محاولات احتواء الصين الصاعدة بأنها مجرد وهم

arabic.china.org.cn / 15:12:26 2022-06-03

3 يونيو 2022 /شبكة الصين/ نشر ملفين جودمان، الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز والمسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مقاله بعنوان "خطر التدهور المتزامن للعلاقات مع الصين وروسيا" مؤخرا على الإنترنت. وذكر المقال أنه من الحماقة البالغة الاعتقاد بأن الصين "ستتخذ قرارا بشن حرب مع الولايات المتحدة". وإنه لمن الوهم الاعتقاد بأن سياسات الاحتواء التي نجحت في تفكيك الاتحاد السوفيتي الضعيف ستنجح أيضا مع الصين القوية بالفعل. ونقتبس من النص الكامل للمقال ما يلي: 

أثار الرئيس جو بايدن مرة أخرى الجدل بتصريحاته غير المتوقعة، رغم أن هذه هي الإشارة الثالثة (غير الدقيقة) إلى التزامه بالدفاع عن تايوان الصينية. وفي كل مرة، حاول فريق الأمن القومي التابع لبايدن التراجع عن خطاب الرئيس، لكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة المواجهة واحتواء الصين. ولم نحاول إيجاد حل دبلوماسي لخلافاتنا مع الصين أو إعطاء الصين سببا للاعتقاد بأن العلاقات الصينية الأمريكية يمكن تحسينها من خلال سلسلة من الحوارات الدبلوماسية.

وبعد مرور أكثر من عام على إدارة بايدن، لا تزال سياسات دونالد ترامب المعيبة قيد التنفيذ. وأدت سياسة المواجهة والاحتواء إلى زيادة الضغط العسكري والاقتصادي على الصين.

وأيدت الافتتاحيات في الواشنطن بوست ونيويورك تايمز هذه السياسة المتشددة، ودعت إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لإنجاز "التحديث المتسارع وتحسين التسلح للجيش الأمريكي".

ويُفترض أن استراتيجيي البنتاغون يعدون طلبات الميزانية لـ "جبهتين". ودفعت هذه الاستراتيجية الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة إلى مستويات قياسية في الثمانينيات من القرن الماضي حتى انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وفكرة أن الولايات المتحدة يمكنها خوض حرب مع روسيا والصين في وقت واحد والفوز هي فكرة سخيفة.

وفي الأسبوع الماضي، جادل مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست بأن فكرة أن الصين "ستتخذ قرارا بخوض حرب مع الولايات المتحدة" هي فكرة حمقاء تماما. وإنه لمن الوهم الاعتقاد بأن سياسة الاحتواء التي نجحت في تفكيك الاتحاد السوفيتي الضعيف ستنجح مع الصين القوية بالفعل.

وزعم بايدن أن الولايات المتحدة ستوفر الحماية إذا هاجمت الصين تايوان. وقد تكون هذه الملاحظات مبالغا فيها. إن الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذي يضم 13 عضوا ولكنه لا يشمل الصين، بعيد كل البعد عن ذلك. وإطار العمل ليس بديلاً عن الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) التي تفاوضت عليها إدارة أوباما وتخلت عنها إدارة ترامب.

ولكن بخلاف إطار العمل، تتعامل الشراكة عبر المحيط الهادئ مع الشراكة الاقتصادية مع شرق آسيا والهند وأستراليا. و"الإطار" ليس صفقة تجارية، ولا يفتح أسواقا جديدة.

وأدى قرار بايدن بالإبقاء على الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى انقسام فريق الأمن القومي حيث تعتقد وزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا ريموندو أن رفع بعض التعريفات يمكنه تعويض ارتفاع الأسعار؛ وجادل نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي للشؤون الاقتصادية داليب سينغ بأن إدارة بايدن اتبعت قرار إدارة ترامب بشأن التعريفة الجمركية، التي "لا تخدم غرضا استراتيجيا". وحتى الآن، أقنع المتشددون تجاه الصين في الإدارة الأمريكية، وخاصة مستشار الأمن القومي جاك سوليفان والممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، بايدن بأن التعريفات الجمركية ستساعد الولايات المتحدة في محاربة الصين. ويرى الأستاذ بجامعة هارفارد جيسون فورمان أن "خفض الرسوم الجمركية هو أكبر إجراء حكومي منفرد (للحد من التضخم)".

وللأسف، يبدو أن إدارة بايدن ليس لديها دليل، فانفصال الولايات المتحدة عن الصين ومحاولة مواجهة روسيا والصين في الوقت نفسه سيكون مكلفا للغاية من حيث الموارد والاعتمادات. وتتطلب استراتيجية بايدن إنفاقا ضخما على منصات القوات الجوية والبحرية، مما يترك موارد غير كافية لتلبية الاحتياجات المحلية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والتصدي لتحديات المناخ.

وفي الأشهر القليلة الأولى له في المنصب، شدد بايدن على إعادة تقييم مشهدنا العسكري العالمي. ومع ذلك، فقد ترك المهمة للبنتاغون، الذي لم يقترح انسحابات أو تخفيضات. وبالعكس في الواقع، تتمثل أهم التغييرات في تحسين ظروف المطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وزيادة عدد الموظفين في ألمانيا، ودعم عمليات مكافحة الإرهاب الفرنسية في أفريقيا.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين
 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号