3 يونيو 2022 /شبكة الصين/ دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الأول من يونيو الجاري بالعاصمة السويدية ستوكهولم المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للتعامل مع أزمة غذاء قد تنجم عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أندرسون عقب اجتماعهما بستوكهولم في اليوم نفسه إنه إذا لم تتمكن الحبوب والأسمدة الأوكرانية والروسية من الدخول مرة أخرى إلى السوق الدولية، فلن تكون هناك حلول فعالة لقضية الأمن الغذائي. 

وتعهد الأمين العام بمواصلة بذل قصارى جهده للضغط من أجل إنهاء الصراع الروسي الأوكراني من خلال الحوار، كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للتعامل مع الأزمة الغذائية التي قد تنجم عن الصراع، خاصة تلك التي تؤثر على الدول النامية.

وقال رئيس الوزراء السويدي إن العالم يواجه حاليا تحديات عديدة وعاجلة، والأمم المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى في معالجة هذه الأزمات والتحديات العالمية.

وكان غوتيريس قد أشار خلال زيارته إلى السنغال في أوائل مايو الماضي، إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا كان له تأثير كبير على اقتصاديات الدول النامية، مما أدى إلى تفاقم "الأزمة الثلاثية" التي تشمل الغذاء والطاقة والتمويل في جميع أنحاء أفريقيا.

ووفقا لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تعد روسيا وأوكرانيا أكبر وخامس أكبر مصدرين للقمح في العالم، على التوالي. ويمثل البلدان معا 19% و14% و4% من إمدادات الشعير والقمح والذرة العالمية على التوالي وأكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية. 

ويتوقع المشاركون في السوق أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة أكثر من 50% في إنتاج الحبوب بأوكرانيا للموسم الحالي. وروسيا هي أكبر منتج للأسمدة في العالم، حيث تمثل 13% من الإنتاج العالمي. وقُيِّدت صادرات الأسمدة الروسية بسبب العقوبات الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الأسمدة العالمية. وأُجبِر المزارعون في البرازيل والولايات المتحدة والدول الزراعية الكبرى الأخرى على تقليل استخدامهم للأسمدة، مما قد يؤثر على المحاصيل في المستقبل.