21 يناير 2022 /شبكة الصين/ أصدر مجلس الدولة الصيني مؤخرًا "الخطة الخمسية الرابعة عشرة لتنمية الاقتصاد الرقمي". وباعتبارها أول خطة خاصة على المستوى الوطني بالصين في مجال الاقتصاد الرقمي، ترسم "الخطة" تخطيطا شاملا لتطوير الاقتصاد الرقمي خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة"، فما هي النقاط البارزة؟ وما هي الصناعات التي ستكون مفيدة بشكل كبير في المستقبل؟ 

وبوصفه الشكل الاقتصادي الرئيسي بعد الاقتصاد الزراعي والاقتصاد الصناعي، تطور الاقتصاد الرقمي بقوة في السنوات الأخيرة. وتُظهر البيانات الواردة من المكتب الوطني للإحصاء أن حجم الاقتصاد الرقمي الصيني نما بسرعة من 2.6 تريليون يوان إلى 39.2 تريليون يوان خلال الفترة من 2005 إلى 2020، مع زيادة سنوية بنسبة 9.6% في عام 2020، لتتبوأ الصين المرتبة الأولى في العالم.

وقالت تسوي لي لي، الأستاذة في جامعة شانغهاي المالية إن الاقتصاد الرقمي قد أصبح محركا جديدا وقوة دافعة جديدة للنمو الاقتصادي الصيني، ويسلط صدور هذه "الخطة" الضوء على دوره المهم وموقعه الاستراتيجي في التنمية المستقبلية. 

وأشارت "الخطة" إلى أن الاقتصاد الرقمي يقوم على موارد البيانات كعنصر رئيسي، مع شبكات المعلومات الحديثة بصفتها الناقل الرئيسي، وتكامل وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحوُّل الرقمي لجميع العناصر باعتبارها قوى دافعة مهمة. ولترويج شكل اقتصادي جديد أكثر عدالة وكفاءة. ولذلك، يؤدي عنصر البيانات دورا مهما فيه.

وفي هذا الصدد، حللت تسوي لي لي تلك البيانات، باعتبارها المحور والخط الرئيسيين لهذه الخطة الخاصة، ولم تُذكر مرات عديدة فحسب، بل إنها تعمل أيضا خلال الخطة الخاصة بأكملها. وعلى وجه الخصوص، دور تنشيط عناصر البيانات في تعزيز التنمية الاقتصادية نُفذ من المفهوم إلى الهدف، وإلى تركيز العمل والجوانب الأخرى للتخطيط. وعلى وجه التحديد، أُعطي المفهوم الرسمي للاقتصاد الرقمي أولاً، مما يرفع الاقتصاد الرقمي إلى وضع مكافئ لمكانة الزراعة والاقتصاد الصناعي، ويسلط الضوء على الدور المهم لموارد البيانات بوصفها عنصرا أساسيا في تطوير الاقتصاد الرقمي. وفي الوقت نفسه، تؤكد الورقة أيضا على أهداف التنمية والأعمال ذات الصلة لمصادر البيانات بصفتها عنصرا رئيسيا خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة".

وفي ظل تطور الاقتصاد الرقمي، ستدخل الصناعات الرئيسية جولة جديدة من فرص التحوُّل والارتقاء. وتعتقد تسوي لي لي أن صدور "الخطة" سيوفر المزيد من فرص التطوير للابتكار والتطوير في التكنولوجيا الصلبة، والصناعات المتعلقة بالبيانات، وتطبيقات الابتكار الرقمي في المجال الصناعي.

وعلى سبيل المثال، في الحلول الرقمية، والخدمات الاستشارية المتعلقة بالتحوُّل والترويج، والخدمات المصاحبة، وما إلى ذلك؛ وفي مجال تشجيع ابتكار التطبيقات الرقمية في تحسين حياة الناس وراحتهم، والخدمات عبر الإنترنت، والاقتصاد التشاركي، والاقتصاد الذكي، وهناك إمكانات كبيرة في الاقتصاد الفردي الجديد؛ من حيث الخدمات العامة، وابتكار التطبيقات الرقمية في مجالات الرعاية الطبية والرعاية الصحية والسياحة الثقافية والضمان الاجتماعي والذكاء الحضري والريفي. وأيضا في تعزيز التعاون الأجنبي، فهناك أيضا فرص في التجارة الرقمية، وطريق الحرير الرقمي وغيرها.