تونس 7 ديسمبر 2021 (شينخوا) شارك وزير الصحة التونسي علي مرابط وسفير الصين لدى تونس تشانغ جيان قوه اليوم (الثلاثاء)، في حفل توديع أعضاء البعثة الطبية الصينية الـ 25 في تونس، وذلك بمناسبة انتهاء مهام عملهم، والاستعداد للعودة إلى وطنهم في بداية العام الجديد 2022.

وتم خلال هذا الحفل الذي تابعه مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بتونس منح شهادات شكر وتقدير لأعضاء البعثة الطبية الصينية التي ساهمت في دعم جهود الدولة التونسية في المجال الصحي وتقديم العديد من الخدمات الطبية بعدد من المستشفيات في أكثر من محافظة تونسية.

وقال وزير الصحة التونسي مُخاطبا أعضاء البعثة الطبية الصينية إن شهادات التكريم هذه هي "تقدير لتفانيكم في خدمة ورفاه التونسيين"، مُضيفا "أنني سعيد لوجودي بينكم، وفخور بأن أكون محاطا بأصدقائي بعد عام من العمل الجاد والشجاع، للأسف هذه البعثة ستعود وسيكون هناك فريق آخر سيتولى المهمة".

وفي تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أعرب وزير الصحة التونسي علي مرابط عن شكره لـ"الصين هذا البلد الصديق الذي لا يتوقف عن تقديم المساعدة لنا"، وكذلك أيضا لأعضاء البعثة الطبية الصينية على "شعورهم بالمسؤولية والتزامهم بهذه المهمة النبيلة المُتمثلة في رعاية مواطنينا أينما كانوا".

من جهته، أعرب السفير الصيني تشانغ جيان قوه عن تقديره "للإخلاص والتفاني في العمل الدؤوب الذي أبداه أعضاء هذه البعثة البالغ عددهم 38 عضوا".

وأشار في كلمة قصيرة ألقاها بهذه المناسبة إلى أن الصين كانت قد أرسلت أول بعثة طبية إلى تونس في العام 1973، لافتا إلى أنه خلال الـ 48 عاما الماضية، عمل أكثر من 1100 طبيب صيني في الجراحة العامة وأمراض النساء والتوليد والأشعة وطب الأطفال وجراحة العظام والوخز بالإبر وأمراض القلب وطب العيون في تونس.

وأضاف أن هؤلاء الأطباء قدموا، منذ عام 1973، خدمات طبية لنحو 5.79 مليون مريض، ورعاية طبية لـ880 ألف مريض في المستشفيات، كما أجروا 326 ألف عملية جراحية.

وتابع أنه منذ وصول البعثة الطبية الصينية إلى تونس في ديسمبر 2020، فقد قدمت 30 ألف خدمة استشارية، وشاركت في 500 استشارة طارئة، وأجرت 1500 عملية جراحية، كما عالجت 18 ألف مريض مُصاب بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، إلى جانب إجراء 5200 علاج صيني بالوخز بالإبر، وتدريب 15 طبيبا تونسيا على تقنية العلاج بالوخز بالإبر.

يُشار إلى أن الصين ساهمت في العام 1994، في تأسيس أول مركز للعلاج بالوخز بالإبر في العالم العربي بتونس، داخل مستشفى المرسى بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، وذلك قبل أن يتحول في العام 2004 إلى مركز للطب الصيني والوخز بالإبر.

ويُعتبر هذا المركز الطبي الوحيد في إفريقيا الذي يقدم التشخيص والعلاج السريري وتدريس الوخز بالإبر، حيث قام هذا المركز بتدريب العشرات من الأطباء التونسيين.