الرياض 7 ديسمبر 2021 (شينخوا) فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن اليوم (الثلاثاء) اتهامات وجهتها جهات أممية ومنظمات عالمية بشأن عمليات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

واستعرض المستشار القانوني منصور المنصور خلال مؤتمر صحفي نتائج تقييم أربعة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وتطرق الفريق لواقعة استهداف رجل وعائلته في خيمة بقرية الهيجة بمحافظة حجة في غارة العام 2018، حيث بين الفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أية مهام جوية في المنطقة وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة 30 كم عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

أما فيما يتعلق بالتقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام في سبتمبر العام 2019 عن تعرض مدرسة في صعدة العام 2017 للتدمير جراء غارة جوية شنتها قوات التحالف، أشار المنصور إلى صحة الإجراءات المتخذة في التعامل مع الهدف العسكري على الموقع الذي تم الاستيلاء عليه من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة واستخدامه كمعسكر لتجمع العناصر المقاتلة ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال.

وبخصوص ما رصده الفريق في مايو العام 2018، عن قيام طيران التحالف بشن غارتين جويتين استهدفتا ناقلتين محملتين بالبضائع خلال مرورهما بالطريق العام بمحافظة إب أسفرتا عن مقتل سائق إحدى الناقلتين، وتم تدمير الناقلتين واندلع حريق كبير فيهما أتلفت على إثرها جميع الحمولة التجارية.

وكشف المتحدث الرسمي عن توصل الفريق إلى أن قوات التحالف استهدفت الشاحنتين عن طريق الخطأ، وذلك بسبب عدم قيام المسئول عن الاستهداف بالتعرف على الهدف بدقة عالية لوجود تشابه في الوصف مع الهدف العسكري، وهو عبارة عن شاحنتين تحملان صواريخ ومتفجرات وذخائر لوجودهما في نفس المنطقة وفي نفس النطاق الزمني.

وقد أوصى الفريق بمحاسبة المسؤول عن الاستهداف بسبب عدم الدقة وقيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة استهداف شاحنتين بالخطأ.

وفيما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام الصادر في العام 2019، بخصوص تعرض مستشفى الثورة الواقع في الشمال الشرقي من مدينة تعز العام 2015 لأضرار في أجزاء مختلفة من مبنى المستشفى، ومبنى الكوادر الطبية.

أفاد المنصور بأن تحقيقات الفريق كشفت عدم مسؤولية قوات التحالف عن الأضرار التي لحقت بمباني المستشفى لعدم قيام التحالف بعمليات عسكرية بالقرب من الموقع المذكور.

وتقود السعودية منذ مارس من العام 2015 تحالفا عسكريا عربيا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.