7 ديسمبر 2021 /شبكة الصين/ في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي مؤخرا، تعهدت الصين رسميا بتزويد أفريقيا بمليار جرعة جديدة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19. ويرى معظم سكان القارة السمراء الذين تمت مقابلتهم من جميع مناحي الحياة أن اللقاحات الصينية بمثابة "الغيث في الوقت المناسب"، وهذا أمر حيوي لمحاربة الجائحة واحتواء انتشارها.

وقال كافينز أدهيل، الباحث الكيني في الشؤون الدولية، في 29 نوفمبر الماضي، إن عدد الحالات الجديدة المؤكدة للإصابة بكوفيد-19 في أفريقيا قد ارتفع بسبب تأثير سلالة أوميكرون، وتحرك الصين لتوفير اللقاحات لأفريقيا يشبه "الغيث في الوقت المناسب"، مما يعكس الدعم القوي الذي تقدمه الصين للقارة منذ تفشي الجائحة.

ويرى أمادو ديوب، المراسل السابق لمجلة "ذا صن" السنغالية في الصين، إن إجراءات المساعدات الأخيرة التي اتخذتها الصين تثبت أنها تولي أهمية كبيرة لتنمية أفريقيا ورفاهية شعوب القارة. مضيفا أن الصين حافظ على موقف إيجابي بالترابط مع الاتحاد الأفريقي لمكافحة الجائحة. 

وأشار ديوب إلى أن مواصلة الصين في توفير اللقاحات لأفريقيا سيساعد القارة على تحقيق هدف الاتحاد الأفريقي المتمثل في تطعيم 60% من سكان القارة بحلول عام 2022.

ومن جانبه أوضح تشارلز أونونجو، مدير مركز البحوث الصينية في نيجيريا، في 30 نوفمبر الماضي، أن الصين ستزود أفريقيا بمليار جرعة أخرى من اللقاحات التي تعتبر بمثابة "الغيث في الوقت المناسب" للدول الأفريقية، مما يثبت بشكل كامل الوحدة والتعاون بين أفريقيا والصين منذ فترة طويلة. كما أن التزامات الصين تستجيب للمخاوف الحقيقية للدول الأفريقية.

ونوه الدكتور ماريوس كودومو، مدير العلاقات الدولية في جامعة ناميبيا للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن المساعدة المقدمة من الصين عززت العلاقات الودية بين ناميبيا والصين في إطار التعاون الناميبي الصيني لمكافحة الوباء. وقد عززت أفريقيا والصين علاقاتهما من خلال التعاون في مكافحة الجائحة، مما أظهر للعالم قوة وحدة الطرفين.

ووفقا للبيانات الصادرة عن الحكومة الناميبية، فإنه حتى 28 نوفمبر الماضي، تم تطعيم حوالي 147 ألف نسمة من سكان البلاد بجرعتين من لقاح سينوفارم الصيني، وقال راوها تولونجا، الموظف بوكالة الخدمات العامة في ويندهوك عاصمة ناميبيا "عندما تلقيت التطعيم، طلبت مني الممرضة اختيار اللقاح، فاخترت اللقاح الصيني".

وأصدرت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ناميبيا بيانا في 30 نوفمبر الماضي، أشارت فيه إلى تقديم خدمات الجرعة المعززة للذين أكملوا تلقي جرعتي التطعيم باللقاح الصيني.

وفي زيمبابوي، ومع تقدم أعمال التطعيم وفي مقدمتهم كبار المسؤولين الحكوميين، يدرك المزيد من أبناء الشعب أهمية التطعيم وسلامة وموثوقية اللقاحات الصينية، لينضموا إلى صفوف التطعيم. وأعربوا عن تقديرهم لفوائد التعاون في مجال اللقاحات بين الصين وزيمبابوي على حياة وصحة المحليين وثقتهم العالية في اللقاحات الصينية.

وقالت كوداكواشي آنكوبي، المعلمة بإحدى مدارس هراري عاصمة زيمبابوي، إنها في مارس الماضي كانت مازالت مترددة في تلقي التطعيم، ولكن بعد أن تلقى أقاربها وأصدقاءها التطعيم باللقاح الصيني الآمن، جعلها تقرر تلقي التطعيم.

وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في زيمبابوي، فحتى 29 نوفمبر، تلقى 3.78 مليون نسمة من تعداد البلاد البالغ 14 مليونا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وأكمل أكثر من 2.8 مليون منهم تلقي جرعتين.

وجدير بالذكر أن من بين اللقاحات المطروحة في البلاد، فإن اللقاحات التي طورتها الشركات الصينية تمثل الغالبية العظمى.

وذكرت كلودين، الموظفة في مركز تطعيم جديد وسط برازافيل العاصمة الكونغو، في 30 نوفمبر الماضي، أنه بعد تفشي الوباء، مدت الصين على الفور يد المساعدة إلى الكونغو، وقالت "اللقاح الذي تبرعت به الحكومة الصينية لقي استحسانا شعب الكونغو".

واختار فرانسيس ليتوبي، موظف بمتجر بيع الصحف من مدينة دار السلام التنزانية، اللقاح الصيني لأنه يثق في سلامته، وقال "تحرك الصين لتوفير مليار جرعة أخرى من اللقاحات لأفريقيا يثبت أن أفريقيا والصين صديقان يشتركان في السراء والضراء، وبدعم الصين سيكون لأفريقيا الأمل في احتواء الجائحة".