الصفحة الأولى | حجم الخط  

مقالة خاصة: "دبلوماسية الخداع" لدى واشنطن لا تؤدي سوى إلى تخريب السلام العالمي

arabic.china.org.cn / 03:24:16 2021-10-24

بكين 23 أكتوبر 2021 (شينخوا) ظهر نيكولاس بيرنز، المرشح لمنصب السفير الأمريكي لدى الصين، في جلسة الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء، كمتشدد تجاه الصين من خلال إلقاء الأوساخ على البلاد.

واعتبرت شهادته، إلى حد ما، أنها موقف في مواجهة ضغوط أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين. وبالنظر إلى سياسات الخداع السائدة في واشنطن، فمن المفهوم لماذا يتعين على الدبلوماسي المتمرس أن يشوه سمعة البلد المضيف في المستقبل للحصول على تعيين رسمي.

ومن الواضح أن هذا التقليد السياسي قد قاد السياسات الخارجية الأمريكية إلى الاتجاه الخاطئ- "دبلوماسية الخداع".


تنكر المخرب في زي منقذ

تضمنت شهادة بيرنز قضايا تتعلق بشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ وتايوان في الصين، واصفا الصين بأنها "أكبر تهديد لأمن بلادنا"، وحث على "الحفاظ على الموقف العسكري الأمريكي" في منطقة آسيا-الباسيفيك، مشيرا إلى الوجود الأمريكي باعتباره "رادعا فعالا للحفاظ على السلام".

ومع ذلك، فباعتبارها أكبر مصدر للأسلحة ومنفق عسكري ومغير للنظام في العالم، كانت الولايات المتحدة نفسها تعتبر على نطاق واسع أكبر تهديد للسلام العالمي، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجراها ائتلاف (وين/جيا الدولي) ومركز بيو للأبحاث.


التزام الصين بالسلام

لقد ألزمت الصين نفسها بأن تكون مؤسسة السلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي وموردة للسلع العامة، ما يجعل اتهامات واشنطن تبدو سخيفة.

منذ عام 1949، أيدت الصين "سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية، إذ أن "عدم السعي إلى الهيمنة أو التوسع أو مجالات النفوذ" هو السمة المميزة للدفاع الوطني الصيني، حسبما ذكر كتاب أبيض أصدرته الحكومة الصينية.

وفي الوقت الذي تبني فيه قوتها الدفاعية لأمنها الوطني، تدافع الصين أيضا عن السلام العالمي من خلال آليات متعددة الأطراف. وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، تم إرسال حوالي 40 ألف جندي حفظ سلام صيني إلى الدول المتضررة من النزاعات والمناطق في 25 عملية تقوم بها الأمم المتحدة.


طلب التعاون في الأوقات الصعبة

بالنظر إلى التحديات المشتركة المؤلمة التي تواجه البشرية، مثل تغير المناخ والتنمية المستدامة والتعافي من جائحة تحدث مرة واحدة في القرن، فإن موقف واشنطن الغامض تجاه العلاقة بين الولايات المتحدة والصين مثير للقلق.

لقد أدى نهج التعامل مع القضايا المختلفة مع الصين بشكل منفصل، فقط إلى كشف النقاب عن غطرسة واشنطن وعدم صدقها، إذ أنه لا يمكن أبدا أن يتم التعاون العملي بالتوازي مع المنافسة أو المواجهة.

وبالنسبة لأكبر اقتصادين، سيؤدي تعاونهما إلى فوائد لدى كلا البلدين وخارجهما، بينما ستؤدي المواجهة بينهما إلى معاناة في جميع أنحاء العالم.

وردا على تصريحات بيرنز، فقد حثه المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، يوم الخميس، على "أن يكون على دراية تامة بالاتجاه العام لتنمية العالم وتطلعات الشعوب، وتعلُّم الوضع الحقيقي للصين بموضوعية، والنظر إلى العلاقات الصينية-الأمريكية بطريقة عقلانية".

وقال وانغ "نأمل أن يتحدث ويتصرف بطريقة بناءة أكثر ويلعب دورا بناء في تعزيز العلاقات الصينية-الأمريكية والصداقة بين الشعبين".

ومن ناحية أخرى، أكد وانغ بقوله: "نعارض تعريف العلاقات الصينية-الأمريكية على أنها تنافسية. وحتى في حالة وجود منافسة بين الجانبين في مجالات براجماتية مثل الاقتصاد والتجارة، فإنها منافسة صحية تدفع بعضهما البعض نحو التميز". 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号