غزة 22 أكتوبر 2021 (شينخوا) أعلن السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اليوم (الجمعة) أن قطاع غزة مقبل على أوضاع أفضل في كافة الملفات في الفترة المقبلة.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في غزة على هامش مشاركته في حفل أقيم في مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية شمال القطاع التي افتتحتها قطر العام 2016.

وقال العمادي إن "الجميع يلحظ التسهيلات سواء زيادة أعداد العمال للعمل في إسرائيل و إدخال الحديد بدون آليات مراقبة وكوابل الاتصالات وهذه بشائر خير بأن غزة مقبلة إلى الأفضل خلال العام القادم والأعوام القادمة".

وأعلن العمادي أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستسير بشكل أسرع من ذي قبل خلال الفترة المقبلة، مقارنة مع عمليات الإعمار التي جرت عقب الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع.

يأتي ذلك فيما التقى السفير القطري في مقر اللجنة غرب مدينة غزة رئيس متابعة العمل الحكومي التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عصام الدعاليس الذي أشاد بجهود قطر المبذولة على كافة الأصعدة لخدمة الشعب الفلسطيني.

وجدد العمادي التأكيد بحسب بيان صدر عن اللجنة أن عملية الإعمار ستسير بشكل أسرع من ذي قبل خلال الفترة القريبة المقبلة خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار البيوت المدمرة.

وأشار البيان إلى أن العمادي والدعاليس اتفقا خلال اللقاء على البدء بترميم الشوارع التي دمرت جراء موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي استعداداً لفصل الشتاء بتمويل قطري.

وسبق أن أكد العمادي لدى لقائه رئيس حركة حماس في غزة يحيي السنوار الاثنين الماضي أن بلاده تبذل جهودا كبيرة مع كافة الأطراف لضمان تثبيت التهدئة في قطاع غزة وعدم تجدد جولة التصعيد في القطاع.

وكان السفير القطري وصل الأحد الماضي إلى غزة عبر حاجز بيت حانون / إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال القطاع في زيارة هي الثانية منذ توقف موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي.

وكانت مصر قد رعت في 21 من مايو الماضي اتفاقا للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة على رأسها حماس وبين إسرائيل أنهى جولة توتر دامت 11 يوما أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا.

وسبق أن أعلنت قطر في مايو الماضي عن دعم لفلسطين بمبلغ 500 مليون دولار لاعادة إعمار قطاع غزة بعد تدمير واسع للمباني والبنية التحتية.

وتفرض إسرائيل منذ العام 2007 حصارا مشددا على القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بعد أن استولت عليه حركة حماس بالقوة ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع، حيث يعيش سكانه في ظروف معيشية صعبة.