arabic.china.org.cn | 21. 10. 2021

تقرير إخباري: إطلاق أول مسابقة للتجديف بمشاركة شبان وشابات على شاطئ بحر غزة

غزة 20 أكتوبر 2021 (شينخوا) على صوت هدير أمواج شاطئ بحر غزة سيرت عشرات القوارب الصغيرة اليوم (الأربعاء) إيذانا بانطلاق أول بطولة محلية بتنظيم من الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف بمشاركة شبان وشابات في مشهد غير مسبوق.

وضمت المسابقة التي استمرت عدة ساعات نحو 40 مشاركا بينهم صيادون أسماك ومنقذون بحريون ورياضيون وهواة وأربع فتيات تزيد أعمارهن عن 16 عاما من القطاع الساحلي الذي يشهد حصارا إسرائيليا منذ العام 2007.

واستخدم المتسابقون قوارب صيد ومجاديف خشبية قديمة في ظل عدم توفر أدوات ومعدات لممارسة هذه الرياضة ولا أندية أو مراكز للتدريب بحسب ما يقول مسئولون في الاتحاد العضو باللجنة الأولمبية الفلسطينية والذي تشكل قبل نحو 10 أشهر.

وتضمنت المسابقة 4 فئات الأولى للأشخاص ذوي الهمم والثانية للفتيات والثالثة زوجي الرجال والرابعة فردي الرجال تشمل كافة مناطق القطاع من شماله إلى جنوبه.

ويقول خلدون أبو سليم رئيس الاتحاد لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هدف المسابقة إبراز صورة للعالم حول الطاقات والمواهب التي يملكها الشباب والفتيات من سكان القطاع في الرياضة البحرية خاصة التجديف.

ويضيف أبو سليم أن شاطئ البحر الممتد بطول 41 كم من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع حتى رفح أقصى جنوبه يمثل كنز يجب استغلاله للإبداع في الرياضة البحرية سواء التجديف وركوب الأمواج والتزلج على الماء.

ورغم قلة الإمكانيات والقوارب البسيطة المستخدمة التي لا تصلح للمشاركة في المسابقات الخارجية إلا أن غالبية المشاركين الذين ارتدوا زيا باللون الأزرق تضمن شعار الاتحاد الفلسطيني للتجديف بدت عليهم الروح المعنوية العالية.

ويقول بدر ترزي عضو الاتحاد لـ((شينخوا)) إن المسابقة رسالة أمل وتحدي بأن سكان القطاع من حقهم العيش بحرية وكرامة أسوة بدول العالم خاصة في ممارسة الرياضة البحرية كون البحر المنفذ الوحيد.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا بحريا وبريا وجويا على القطاع الذي يقطن فيه قرابة مليوني نسمة وسط ارتفاع كبير في نسب الفقر والبطالة إثر سيطرة حركة حماس عليه قبل نحو 14 عاما.

في المقابل اصطف عشرات الحضور والمشجعين على الرمال الصفراء فيما صدحت مكبرات الصوت التي كان يقف عليها معلق رياضي لتغطية سير المسابقة وتتضمن تشجيعا للمتسابقين في عرض البحر.

وتقول الفتاة أسيل الجمل (17 عاما) التي حصلت على المركز الثالث عن فئة الفتيات لمسافة 250 مترا لـ((شينخوا))، إن المشاركة في المسابقة بمثابة حلم كون والدها سبق أن مثل فلسطين في المحافل العربية في تلك الرياضة.

وتضيف الفتاة التي كانت ترتدي بنطلون طويل وتي شيرت ذو كمين فوق الزي الرياضي أن رياضة التجديف ليس حكرا على الشباب، مشيرة إلى أن الفتيات قادرات على خوض المنافسة والإبداع في الرياضة وصولا إلى تمثيل فلسطين عربيا ودوليا.

ومن بين المشاركين في المسابقة عن فئة ذوي الهمم مجدي التتر (42 عاما) الذي يعاني من بتر في ساقه الأيمن بسبب حادث سير تعرض له قبل أعوام حيث ظهر بروح معنوية عالية معلنا التحدي بين المتسابقين.

وأعرب التتر بينما كان يجري عملية الإحماء قبل خوض إطلاق صافرة البداية، عن سعادته الغامرة كونه يشارك للمرة الأولى في بطولة محلية للتجديف بالبحر.

ويقول التتر وهو يجلس على كرسي بلاستيك قبل نزول البحر لـ((شينخوا))، إن الأشخاص ذوي الهمم قادرون على صنع المستحيل وإيصال رسالة للمجتمع الفلسطيني والعالم بضرورة إعطائهم الفرصة كما الأسوياء. 


1   2   3   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号