عمان 20 أكتوبر 2021 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن علاقتنا مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة محكومة بطبيعة الحال بإطار معاهدة السلام الموقعة بيننا.

وأضاف الخصاونة في مقابلة للتلفزيون الأردني مساء اليوم (الأربعاء) أن العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية ستكون محكومة بماهية المنهجية والمقاربات التي تختار انتهاجها إزاء التعامل مع كثير من القضايا التي تمس الأردن.

وتابع "نحن دائما منفتحون طالما أن الغاية تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وانجاز حل الدولتين والمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية والوصاية الهاشمية واسناد الحق الفلسطيني المشروع ضمن إطار حل الدولتين".

وكانت الحكومة الاسرائيلية الجديدة قدمت بعض التسهيلات للاردن في مجال المياة باعطاء الاردن حصته من المياه والموافقة على بيع 50 مليون متر مكعب من المياه اضافية بعد ان كانت حكومة بنيامين نتنياهو ترفض ذلك وتصدير السلع إلى الاراضي الفلسطينية بقيمة 700 مليون دولار الا أن موضوع اقتحامات المسجد الاقصى ومصادرة الاراضي في القدس والضفة الغربية مازال عالقا ولم تقدم الحكومة الاسرائيلية الجديدة اية حلول ملموسة.

وحول العلاقة مع الادارة الأمريكية، قال رئيس الوزراء الاردني إن العلاقة مع الإدارة الأمريكية علاقة ممتازة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان أول زعيم من هذه المنطقة يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت زيارته استثنائية بكل المقاييس.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تقدر تماما الدور المركزي للملك عبدالله الثاني والأردن، كما تقدر رؤاه الاستراتيجية المرتبطة بالتحديات التي تواجه المنطقة.

وأوضح أن العلاقة مع الإدارة الامريكية الحالية ممتازة للغاية، ولطالما ساعدتنا هذه العلاقة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تخدم مختلف القضايا الاقليمية والوطنية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية والوصول إلى حل الدولتين، الذي يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والناجزة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكانت الادارة الامريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب قد اعترفت بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل واطلقت صفقة القرن التي تعطي اسرائيل الحق في ضم الاغوار الفلسطينية وتنهي على حل الدولتين في الضفة الغربية حيث كان الاردن اول معارض لهذه الصفقة التي تؤثر على امنه وتسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.

وحول التحركات الأردنية باتجاه العراق ومصر وسوريا ولبنان، قال رئيس الوزراء الاردني "بكل تأكيد لدينا الآن مأسسة للآلية الثلاثية التي أطلقها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل أكثر من عامين والتي ضمت مصر والعراق، من أجل تحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة للدول الثلاث والتي تم تأطيرها مؤسسيا.

وأشار إلى أن هناك حديثا عن انبوب نفط يمتد من البصرة جنوب العراق مرورا بالأراضي الأردنية وصولا إلى العقبة ثم إلى الأراضي المصرية، مؤكدا أن الحكومة العراقية بصدد طرح العطاءات الكفيلة بإنجاز واتمام هذا الخط الذي يوفر الكثير من الفرص الواعدة والصناعات البتروكيماوية التي تعود بالفائدة علينا في الأردن ومصر والعراق إضافة إلى الربط الكهربائي.

وفي الشأن المحلي، قال الخصاونة إن الحكومة لديها برنامج عمل اقتصادي مرتبط بمدد زمنية ويستهدف تحقيق منجز خلال 24 شهرا، في عملية ممتدة على ثلاثة محاور أساسية، ويتضمن 53 أولوية، تستهدف بشكل أساسي تحسين بيئة العمل والإستثمار، كونها ضرورة موضوعية وأساسية، وتُعزيز التنافسية والمنافسة ورفع نسبة التشغيل، ودعم القطاعات ذات الأولوية كقطاع السياحة، الذي لا بد أن يتعافى سريعًا، وكذلك قطاع الزراعة لما فيه من فرص كثيرة، وقطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الصناعة. /نهاية الخبر/