جنيف 15 أكتوبر 2021 (شينخوا) كان الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب15) في كونمينغ بالصين، اجتماعا "ناجحا للغاية وحقق جميع التوقعات"، وفقا لمسؤولة تنفيذية باتفاقية التنوع البيولوجي.

"حقيقة أننا استطعنا عقد (كوب15) بعد تأجيله مرتين، تعد نجاحا في حد ذاتها"، وفقا لما قالت إليزابيث ماروما مريما الأمينة التنفيذية باتفاقية التنوع البيولوجي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر رابط فيديو بعد اختتام المؤتمر يوم الجمعة.

وأضافت المسؤولة "لقد عقدناه بشكل مختلط؛ الوفود المعتمدة بالفعل لدى الصين والمنظمات الدولية أو المنظمات غير الحكومية الموجودة هنا بالفعل حضرت المؤتمر على أرض الواقع، بينما اتصلت به بقية العالم بشكل افتراضي، وتمكن عدد قليل من أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي من الانضمام للاجتماع".

شارك في المؤتمر المعروف بـ(كوب15)، الذي يعد أول مؤتمر عالمي تعقده الأمم المتحدة لإلقاء الضوء على الحضارة الإيكولوجية، أكثر من 5000 ممثل من حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات بحثية وشركات.

كما تم تبني إعلان كونمينغ يوم الأربعاء خلال المؤتمر، ووصفَ بأنه إنجاز كبير.

ويلتزم هذا الإعلان بضمان تطوير وتبني إطار تنوع بيولوجي عالمي فعال بعد 2020 وتطبيقه، لتعويض الخسائر الحالية التي شهدها التنوع البيولوجي وضمان وضع التنوع البيولوجي على طريق التعافي بحلول 2030 على الأقل، من أجل التحقيق الكامل لرؤية 2050 التي تحمل شعار "العيش في تناغم مع الطبيعة".

وأشارت الأمينة التنفيذية إلى أحدث الالتزامات التي تعهدت بها الصين خلال المؤتمر، من بينها تأسيس "صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي" لتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي في الدول النامية، بقيمة 1.5 مليار يوان (233 مليون دولار أمريكي). وعلقت مريما على ذلك بقولها "بالنسبة لنا هذا إنجاز عظيم".

وتابعت "هذه النتائج ستكون مهمة بالنسبة لقضية المناخ في مؤتمر الأطراف، لأننا إذا قلنا إن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي مترابطان وحل مشكلة واحدة منهما لن يكون له تأثير دون حل المشكلة الأخرى، وإننا بحاجة إلى البحث عن حلول بطريقة متكاملة، إذن فإن التوصل إلى هذه النتائج سيساعد مؤتمر الأطراف في إدراجها ضمن مناقشاته."

وأضافت مريما "من الواضح أن الصين ستأخذ نتائج هذا الاجتماع إلى مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ"، معربة بتلك الكلمات عن توقعاتها لدور الصين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب26) القادم الذي سيعقد في مدينة غلاسكو في اسكتلندا.

وتابعت مريما قائلة إن الصين تقوم بدور قيادي في حماية التنوع البيولوجي، وتتشارك ما فعلته في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحمايته، مع العالم.

وأضافت "لقد فعلت الصين الكثير، وهو ما يمكن إثباته"، مشيرة إلى أن تجربة الصين "يمكن أن تحاكيها وتتبعها دول أخرى" على أساس الظروف الوطنية الخاصة لكل دولة.