وارسو 12 أكتوبر 2021 (شينخوا) قالت خبيرة بولندية إن البيسون الأوروبي، المعروف أيضا باسم الويسنت أو الجاموس الأوروبي، مهم للغاية للتنوع البيولوجي في جميع أنحاء أوروبا.

وقالت واندا أوليك-بياسيكا، أستاذة علم الوراثة وحماية الحيوان في جامعة وارسو لعلوم الحياة ورئيسة مؤسسة محبي البيسون الأوروبي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب15) الذي افتتحت فعالياته يوم الاثنين في كونمينغ بالصين، إن الحفاظ على الحيوان في أوروبا هو وسيلة للوصول إلى أهداف كوب15 وليس هدفا في بحد ذاته.

ويجتمع قادة العالم في كوب15 لإكمال المفاوضات بشأن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، والذي يهدف إلى وقف وعكس مسار فقدان النباتات والحيوانات والنظم البيئية على كوكب الأرض.

وقالت الخبيرة البولندية "إن البيسون الأوروبي أمر بالغ الأهمية. إنه أحد الحيوانات الضخمة القليلة المتبقية في أوروبا التي ترعى في مناطق واسعة، حيث يلتهم أنواعا من النباتات الغازية قبل أن يكبح أخرى أكثر رقة".

ولهذه الأسباب، يتم إطلاق البيسون الأوروبي في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك في البلدان التي لم يظهر فيها أصلا. "على سبيل المثال، قمنا بنقل قطيع إلى إسبانيا، حيث يزدهر ويفعل بالضبط ما كنا نأمل أن يفعله ألا وهو إدارة الحياة النباتية هناك"، كما تقول أوليك-بياسيكا.

وتتزايد أعداد البيسون الأوروبي، خاصة في بولندا، حيث يعيش معظمها في البرية. وأخبرت الويرا بليس-كوبريانوفيكس، أخصائية الحفاظ على الحيوانات في حديقة بيالويزا الوطنية في بولندا، وكالة أنباء ((شينخوا))، أنه تم تخفيض تصنيف الأنواع من "معرضة للخطر" إلى "مهددة" في 2020.

وأضافت "لدينا حاليا أكثر من 2300 في بولندا، مع 715 في حديقتنا، حيث تتمتع الحيوانات ببيئتها الطبيعية، وتراقب خدمات الحديقة باستمرار مواقعها وتتأكد من أن الحيوانات لديها ما يكفي من الطعام للبقاء على قيد الحياة".

وتابعت الإخصائية "نوفر الظروف الأساسية للبيسون الأوروبي للبقاء هناك"، مضيفة أن الحديقة تحمي الحيوانات أيضا من الصراعات مع البشر.

وقالت أوليك-بياسيكا وبليس-كوبريانوفيكس إنه في حين أن البيسون الأوروبي لم يعد معرضا للخطر، فإنه لا يزال من الأنواع التي يجب إدارتها عن كثب.

وقالت بليس-كوبريانوفيكس "لا يمكن أن تصبح القطعان كبيرة جدا لأن ذلك من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية". ولا تزال الأمراض تشكل الخطر الرئيسي على البيسون الأوروبي. وقد أوشكت هذه الأنواع على الانقراض في الخمسينيات من القرن الماضي بعد تفشي مرض السل البقري، كما تقول.

واستدركت أوليك-بياسيكا قائلة "لكن لا يمكن أن تكون القطعان صغيرة جدا لأن ذلك من شأنه أن يحد من المخزون الجيني داخل مجموعة. ولهذا السبب أيضا، تحتاج المجموعات إلى مساحة للهجرة والالتقاء بقطعان أخرى للحفاظ على ما يكفي من التنوع الجيني".